التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, أبريل 19, 2024

الخارجية : العراق يدعو قمة التعاون الإسلامي الى صناعة المواقف والارتقاء بمستوى المسؤولية 

سياسة ـ الرأي ـ
دعا العراق في القمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلاميّ لنصرة الشعب الفلسطينيّ في مدينة إسطنبول التركيّة الى وضع حد للانتهاكات السافرة بخق الفلسطينيين.
وقال ممثل العراق وزير الخارجية ابراهيم الجعفري في القِمَّة الاستثنائيَّة بكلمة اليوم السبت،” تمنياتنا لهذا المُؤتمَر الموسوم لنصرة الشعب الفلسطينيّ باسم منظمة التعاون الإسلاميِّ كلَّ المُوفَّقيَّة بأن يتخذ إجراءات عمليَّة تتحرَّك على الأرض، وتضع حدّاً للانتهاكات السافرة التي استمرّت لفترة طويلة من الزمن”.
واضاف الجعفري ان” ما أقدمت عليه الإدارة الأميركيَّة الحاليَّة من نقل سفارتها إلى مدينة القدس هو تعبير عن خطوة حرب، واستفزاز لمشاعر العرب والمُسلِمين، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، والقوانين الدوليّة، وما يشهده مسرح الاعتداء على الشعب الفلسطينيّ الأعزل، وسُقوط عشرات الضحايا، ومئات الجرحى من مُختلِف الشرائح الاجتماعيَّة دليل صارخ على وحشيَّة الكيان الصهيونيِّ الإسرائيليِّ، وعدم احترامه أيَّ حقٍّ من حقوق الإنسان”.
وتابع” منذ فترة والإدارة الأميركيَّة الجديدة تتخبَّط بخطوات استفزازيَّة غير محسوبة طالت دولاً كثيرة بدءاً من مُحاوَلات السطو على ثروات الشُعُوب في الشرق الأوسط، والتطاول على كراماتها، وثرواتها، وعدم الالتزام بالاتفاقيَّات الدوليَّة؛ كلُّ هذه الخطوات تبعث على القلق الحقيقيِّ، وتُساهِم في إشعال فتيل الحُرُوب، وتهديد السلم والأمن الدوليِّين”.
وأشار” أمام هذه الانتهاكات السافرة يتحتـَّم على الشُعُوب الإسلاميَّة أن ترتقي في مواقفها إلى مُستوى التحدِّي، والإقدام على خطوات عمليَّة تجعل الإدارة الأميركيَّة أمام مسؤوليَّة التراجُع عن سياساتها المُرتجَلة، ونحن في الوقت الذي نُدين هذه الخطوات نُثمِّن رُدُود الفعل داخل أميركا اجتماعيّاً، وسياسيّاً، والتي لا تتفق مع هذه السياسات، ونحذر الدول الأخرى التي تنوي أن تحذو حذو الإدارة الأميركيَّة بنقل سفاراتها إلى القدس الشريف من مخاطر هذه الخطوة، كما ندعو شُعُوب العالم كافة لأن تقف إلى جانب الشعب الفلسطينيِّ الشجاع في محنته؛ خدمة للسلم، والأمن، والعدالة”.
واكد ان” القضيَّة الفلسطينيَّة ستبقى تحتلُّ الصدارة في اهتماماتنا رغم كلِّ التحدِّيات الأخرى التي واجهناها سواءٌ كنا في حربنا ضدّ داعش الإرهابيِّ، أم مُواجَهتنا للفساد، واهتمامنا بالإعمار، والبناء”، مهيبا بدول عالمنا الإسلاميِّ من خلال الملوك، والرؤساء، والدول الأخرى كافة أن” ترتقي إلى مُستوى مسؤوليَّاتها التاريخيَّة أمام مبادئ هذه الأمة، وأجيالها اللاحقة؛ للحفاظ على مُقدَّساتها، وصناعة تاريخها الذي تخطـُّه مبادئ هذه الأمَّة بدماء شهدائها؛ حتى تقرأه الأجيال اللاحقة”.
وبين ان” أنظار العالم كلـِّه مشدودة للمُؤتمَر، ومُتطلـِّعة لما سيخرج به من مُقرَّرات خُصُوصاً أنَّه يُمثـِّل أُمَّة لها تاريخ عميق حافل، ولديها ثروات مُتعدِّدة، ولديها مكانة، وثروة فكريَّة، وسياسيَّة، وموضع ستراتيجيّ في العالم، انـَّها تحتاج إلى إرادة الإقدام على صناعة المواقف”، منوها ان” هذه الخطوة التي أقدمت عليها الإدارة الأميركيَّة خطوة إساءة بالغة، وتتطلـَّب وقفة إسلاميَّة، وعربيَّة؛ للوُقوف أمامها؛ لئلا تدع مجالاً للآخرين لأن يحذوا حذوها”.
ونوه ان” الاستمرار في الانتهاك سيُولـِّد -بالضرورة- رُدُوداً قد تكون للتطرُّف هي أقرب. فمن جانب نُحارب الإرهاب، ومن جانب آخر نُوجِد أجواءً من الانتهاكات تُبرِّر للإرهاب لأن يُفرِّخ فصائل إرهابيَّة مُتعدِّدة”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق