التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, أبريل 19, 2024

ميدل ايست: الاتفاق النووي، لماذا يعارضه نتنياهو وترامب؟ 

قالت صحيفة ميدل ايست البريطانة في مقال لها إن إسرائيل تدّعي أنّ إيران لم تعرض كل أنشطتها النووية رغم التوقيع على صفقة في عام 2015، ولكن ما الذي تتضمنه الصفقة ولماذا يعارضها البعض؟

حيث وبحسب الصحيفة كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين النقاب عمّا زعم أنه “نصف طن” من الوثائق النووية الإيرانية التي جمعتها المخابرات الإسرائيلية، زاعماً أنها أثبتت أن طهران قد غطّت برنامجاً للأسلحة النووية قبل توقيع اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية. لكن ما هي تلك الصفقة، ولماذا البعض في إسرائيل والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعارضونها؟

الاتفاق

كانت خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) بمثابة صفقة دبلوماسية واقتصادية متميّزة أنهت المواجهة بين إيران من جانب والغرب على جانب آخر، وكان الغرب، بقيادة أمريكا وأوروبا بالدرجة الأولى، يشعر بالقلق من أن طهران تستخدم برنامجاً نووياً مدنياً لإخفاء حملة لتطوير قنبلة نووية.

بدأت المفاوضات في يونيو 2013 بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن – بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا وأمريكا – بالإضافة إلى ألمانيا. تم إنجاز الصفقة خلال العامين التاليين تحت قيادة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

يضع الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 16 يناير 2016، قيوداً على التكنولوجيا النووية الإيرانية لمدة 10 أعوام على الأقل، وبموجب الاتفاق وافقت طهران على خفض عدد أجهزة الطرد المركزي التي يمكنها تخصيب اليورانيوم للوقود النووي وكذلك للأسلحة النووية الأكثر من 19 ألفاً إلى 560 والحفاظ على هذا المستوى لمدة عشر سنوات.

كيف يتم تنفيذ الاتفاق؟

الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) مكلّفة بعمليات تفتيش منتظمة على منشآت مثل مناجم اليورانيوم وورش الطرد المركزي لمدة تصل إلى 25 سنة.

ما الذي تحصل عليه إيران في المقابل؟

مهّد الاتفاق الطريق لرفع جزئي للعقوبات الدولية المفروضة على إيران، وفتح الباب أمام المستثمرين الأجانب مع شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال وصانعي السيارات PSA ورينو سريعاً لإبرام صفقات تجارية.

ومع ذلك، فإن الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على بيع الأسلحة التقليدية والقذائف التسيارية لإيران ما زال قائماً حتى عام 2020 وعام 2023 على التوالي.

وقد أكد مفتشو الأمم المتحدة امتثال إيران للصفقة تسع مرات، آخرها في نوفمبر، لكن نتنياهو وترامب يقولان إنه لا يمكن الوثوق بطهران.

واعتمد خطاب نتنياهو يوم الاثنين على 55 ألف صفحة من الوثائق و 183 أسطوانة من المعلومات السرية التي حصل عليها عملاء الموساد من منشأة في طهران.

وتريد إسرائيل من ترامب أن ينتبه إلى المعلومات وينسحب من الصفقة، لكن العرض التقديمي لم يقدم أي دليل على أن إيران انتهكت شروط 2015، وقال دبلوماسيون أوروبيون إن المعلومات، إن وجدت، تثبت أن الصفقة ناجحة.

وفي إسرائيل، أشادت العديد من المنافذ الإعلامية بهذه المعلومات باعتبارها واحدة من أعظم إنجازات الموساد الاستخباراتية، ولكن لا تزال هناك خيبة أمل بسبب عدم وجود ما يسمى بـ “المدافع المدخنة” التي تثبت أن إيران انتهكت الصفقة.

يقول خبراء ودبلوماسيون أوروبيون، بشكل أساسي، هناك عيب في منطق نتنياهو، وإن إيران لا يمكن الوثوق بها وكذبت بشأن الأنشطة النووية في الماضي، وهذا صحيح.

ماذا حدث بعد ذلك؟

وقد أشار ترامب إلى أنه سينسحب من الاتفاق بحلول 12 مايو ما لم يتم مراجعته، لكنه يواجه ضغوطاً مكثفة من الحلفاء الأوروبيين، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وبريطانيا، لعدم القيام بذلك.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن المعلومات التي جمعت كانت بالتشارك مسبقاً مع الأمريكيين، في أمل واضح للتأثير على قرار ترامب.

وقد تم بث خطاب نتنياهو مباشرة على شاشة التلفزيون وباللغة الانكليزية، فيما كان يمكن أن يكون محاولة للتأثير بشكل مباشر على رئيس أمريكي مهووس بالتلفزيون.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق