التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, أبريل 16, 2024

أنظمة عربية تجري خلف أمريكا.. ما الذي ينتظرها؟ 

عمالة الأنظمة العربية لأمريكا موضوع بات يعرفه القاصي والداني في عالمنا العربي، وليس بالجديد أن تكون الدول العربية رهينة لأمريكا، فالدولة ذات الاقتصاد الأقوى عالمياً استطاعت أن تفرض نفسها آمرةً ناهيةً على معظم الدول العربية.

حول ذلك كتب موقع “ترند نيوز”، الذي وصف منطقة غرب آسيا بـ “منطقة تدريب للعسكر الأمريكي”، وفي بداية كلامه استذكر الكاتب مثلاً عربياً، مفاده أن من يسيطر على غرب آسيا سيطر على العالم، متابعاً:” للأسف، لا تعرف الدول الإسلامية القيمة الاستراتيجية لأرضها”، معتبراً أن الصراعات الحالية والموضوع الإيراني المطروح بشدة في العالم العربي، جعلا الدول العربية تناضل من أجل الحفاظ على بقائها، فباتت دون أن تشعر رهن إشارة الولايات المتحدة.”

وعلى هذا الأساس، لفت الكاتب إلى وجود أكثر من 54 ألف جندي أمريكي في 12 دولة مختلفة، مشيراً إلى القواعد الفرنسية والإنكليزية أيضاً.

واستذكر القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر والتي تحدث عنها موقع “ديفنس وان” الأمريكي المتخصص بالشؤون الدفاعية، نقلاً عن متحدث أمريكي باسم قاعدة العديد الجوية في قطر الذي أكد أن القاعدة تخضع حالياً لخطط – بدأ تنفيذها – تشمل مشاريع خاصة بتطوير البنية التحتية في جميع أنحاء المنشأة العسكرية.

ووصف المتحدث الأمريكي تلك المشاريع بأنها نقلة لقاعدة العديد الجوية من بيئة استطلاعية بمنشآت مؤقتة إلى قاعدة ذات بنية تحتية دائمة لتحافظ على عمليات طويلة الأمد، ويوجد بقاعدة العديد حالياً أكثر من تسعة آلاف جندي أمريكي بالإضافة إلى مئة طائرة عسكرية وفق نفس المتحدث.

وفي سياق متصل، نقل الموقع عن وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد العطية قوله: “إن قطر تبني موانئ بحرية جديدة قادرة على استقبال بوارج حربية تابعة لسلاح البحرية الأمريكي مؤقتاً أو بشكل دائم”.

كما تحدث الكاتب في تقريره عن قاعدة الظفرة الأمريكية في الإمارات، القاعدة التي تضم أكثر من 5000 عسكري، وقد اعترفت القوات الجوية الأمريكية لأول مرة خلال العشر سنوات السابقة بوجودها العلني في قاعدة “الظفرة” الجوية التابعة للقوات الإماراتية العام الماضي والتي تتخذ من مدينة أبوظبي مقراً لها، كما يوجد في ميناء “جبل علي” الواقع في مدينة أبوظبي سفينة حربية كبيرة تابعة للقوات الأمريكية.

أما البحرين فتعدّ مقراً للأسطول البحري الخامس الأمريكي، الذي تشمل عملياته المنطقة الخليجية وخليج عُمان وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي، حيث يتمركز في منطقة “الجفير”، شرق العاصمة البحرينية المنامة، ويعتبر تأمين المنطقة الخليجية التي تمر عبر مياهها قرابة نصف الإمدادات النفطية للعالم، أحد مهام الأسطول الأمريكي الخامس.

هذا وافتتحت في ميناء “سلمان” شرقي البحرين، مطلع الشهر الحالي، أول قاعدة عسكرية بريطانية دائمة في الشرق الأوسط منذ عام 1971، تحمل اسم “إتش إم إس الجفير البحرية، وتستضيف القاعدة نحو 500 من عناصر البحرية البريطانية بينهم بحارة وجنود وطيارون، ومن أبرز مهامها ضمان تحرك شحنات النفط والبضائع من آسيا إلى أوروبا، وجاء الإعلان عن إنشاء القاعدة أواخر عام 2014، وانطلقت عمليات البناء في 2015.

وعلى هذا الصعيد، يوجد في الكويت أكبر عدد من الجنود الأمريكيين في المنطقة الخليجية يتجاوز 16 ألف جندي، يتمركزون في قاعدتين، هما معسكر “الدوحة” شمال غرب مدينة الكويت، على بعد 60 كم من الحدود مع العراق، ومعسكر “عريفجان” جنوبي البلاد.

وفي عام 1991 وقّعت الكويت مع أمريكا اتفاقية للتعاون الدفاعي، تقدم الكويت بمقتضاها تسهيلات واسعة للقوات الأمريكية، كما توفر لها قواعد تمركز جوية وبرية، ومستودعات تخزين للمعدات والعتاد.

فيما تقدم عُمان للقوات الأمريكية تسهيلات عسكرية، باستخدام المرافئ والمطارات العُمانية، حسب الاتفاقية التي أبرمتها مع الولايات المتحدة عام 1980.

يذكر أن أمريكا في عدوانها الأخير على سوريا استخدمت قواعدها الموجودة على الأراضي القطرية، كما استفادت من وجودها في الكويت لتدخل العراق في وقت سابق، ومن وجهة نظر كاتب التقرير في موقع “ترند نيوز”، “تظن الدول العربية أن هذه القواعد جاءت لحمايتها، جاهلة أنها ستنقلب عليها في يوم من الأيام.”
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق