التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, أبريل 18, 2024

مقارنة بين حصار المدنيين في عفرين وتأمين الممرات الآمنة لهم في الغوطة الشرقية بعيون الصحافة العالمية 

سنعرض في التقرير التالي الذي أعدّه وترجمه “موقع الوقت التحليلي الإخباري” أوجه المقارنة بين ما يجري في الغوطة الشرقية وما يجري في مدينة عفرين السورية من وجهة نظر الإعلام الغربي – العناوين باللون الأزرق تحوي اللينك الخاص بالصحيفة-:

الاندبندنت

الحرب السورية ستستمر أربع سنوات

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن الأكراد في سوريا يعيشون خوفاً مستمراً وذلك بعد تعرّضهم مرة أخرى للخيانة من قبل حلفائهم من -القوى العظمى-.

حيث قالت هذه الصحيفة في مقال للكاتب البارز “باتريك كوكبرن” قد انتهى حصار واحد في الغوطة الشرقية، لكن هناك حصاراً آخر يبدأ على بعد حوالي 200 ميل إلى الشمال في منطقة عفرين الكردية.

“فهل ستنتهي الحرب في سوريا؟” بعد سبع سنوات من النزاع، يطرح السؤال نفسه من قبل السياسيين والدبلوماسيين والمقاتلين على الخطوط الأمامية، والعائلات التي تمكث في الأقبية السفلية غير المضاءة للهروب من القصف المدمّر من الغوطة إلى عفرين.

نحن نتحدث عن صراعات مسلّحة متعددة في سوريا لا عن حرب واحدة فقط، فعندما تقترب المواجهة العسكرية من الفصل الأخير، سيتم استبدالها وبسرعة بصراع دامٍ آخر، إن تنظيم “داعش” الإرهابي هو التهديد الأكبر من عام 2014 حتى عام 2017 ، وقد تم القضاء عليه إلى حد كبير، ولكن التركيز الجديد للعنف يتمثل في الصراع المتصاعد بين تركيا والأكراد.

وتابع الكاتب: إن الجيش السوري يحرّر الغوطة الشرقية، وهناك احتمال أن يسيطر الرئيس بشار الأسد قريباً على العاصمة ومحيطها بشكل كامل لأول مرة منذ عام 2012.

وتابع الكاتب: إن الجيش التركي ومعاونيه العرب الذين يصفون أنفسهم بأنهم “الجيش السوري الحر”، يظهرون بأشرطة فيديو خاصة بهم أقرب إلى “داعش” والقاعدة، يقولون بأنهم حاصروا المدينة، وسوف تسقط في النهاية، لكن من غير الواضح ما إذا كان المقاتلون الأكراد البالغ عددهم 10000 سيقاتلون حتى الموت، وغالباً سوف تنضم عفرين إلى العديد من المدن السورية الأخرى التي تحوّلت إلى ركام.

وفي حصار شرق حلب والغوطة الشرقية، كان هناك ميزة دعائية للمعارضة ساعدتهم على البقاء لأطول فترة ممكنة معتمدين على الاحتجاج الدولي ضد الجيش والحكومة السوريين. لكن الدول الأجنبية ووسائل الإعلام الدولية تتجاهل إلى حد كبير الفظائع في عفرين التي من شأنها أن تحصل على تغطية تفصيلية لو أنها كانت تحدث في الغوطة الشرقية.

في عفرين، ليس لدى الأكراد حلفاء أجانب لإنقاذهم كما حدث خلال حصار كوباني الشهير من قبل “داعش” في 2014-2015، وقالت الولايات المتحدة إنها لم تكن قط مهتمة بكوباني والروس الذين تسيطر طائراتهم وصواريخهم المضادة للطائرات على سماء شمال غرب سوريا، قد اتفقوا بوضوح على أن تركيا يجب أن تأخذ عفرين، والأسباب الكامنة وراء هذا القرار توضح كيف أن المنافسات العظيمة على السلطة تغذي الحرب في سوريا.

تشمل مزايا الروس جلب تركيا إلى صراع دائم مع الولايات المتحدة حيث يسيطر الأكراد على منطقة كبيرة من الأراضي السورية بفضل دعم أمريكا شرق نهر الفرات، وقد يرغب الروس أيضاً في تعليم الأكراد درساً بعد اعتمادهم على الأمريكي حيث يمتلك الأكراد حساً متطوراً بأنهم “الضحية” ويعيشون في خوف من تعرضهم للخيانة مرة أخرى من قبل حلفائهم من “القوى العظمى”. ولكن ، لأسباب جيدة تتعلق بالمصلحة الذاتية لا علاقة لها بالامتنان الأمريكي للأكراد ولدورهم في هزيمة “داعش”، فمن غير المحتمل أن تهرب واشنطن من تحالفها مع الأكراد، على الأقل في الوقت الحالي، فهي تحتاج الأكراد كقوة على الأرض لدعم قوتها الجوية إذا أرادت أن تبقى لاعباً في سوريا؟

من جانبهم، يعرف الروس أن تدخّلهم العسكري في سوريا هو الذي أعادهم وأعاد مكانتهم كقوة عظمى أو شيء من هذا القبيل، وهو موقع خسروه عندما تفكك الاتحاد السوفييتي في عام 1991، عندما بدأت الأزمة السورية في عام 2011.

سأل مسؤول عراقي كبير جنرالاً أمريكياً، ما هو الفرق بين الوضع في ليبيا وفي سوريا؟ أجاب الجنرال في جملة قصيرة مقتضبة، قائلاً: في سوريا “روسيا عادت إلى اللعبة”.

سي ان ان

الآلاف يفرّون من الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا بينما يؤمّن الجيش الممرات الآمنة

أما شبكة “سي ان ان” الإخبارية الأمريكية فقد قالت على لسان الكاتبة “جومانا كرادش” إن أعداداً كبيرة وصلت من الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المتمردون إلى نقطة التفتيش التي تسيطر عليها الدولة السورية في عدرا، فعلى المشارف الشمالية الشرقية من دمشق، بعد فرارهم من الممر الذي فتح من قبل القوات الحكومية في 15 مارس 2018، تدفق آلاف المدنيين من الغوطة الشرقية في سوريا حيث تقترب الحكومة من استعادة السيطرة على هذه المنطقة المتمركزة بالقرب من العاصمة مع دخول الحرب الوحشية عامها الثامن.

الغارديان

لماذا يدعم قادة العالم هذا الهجوم الوحشي ضدّ عفرين الكردية
هذه الصحيفة البريطانية قالت على لسان الكاتب “ديفيد غريبر” إن عدداً كبيراً من المقاتلين الإسلاميين – بدعم من الجيش التركي – يعيثون فساداً في عفرين.

وتابعت: لقد تضاعف عدد سكان عفرين خلال النزاع تقريباً، حيث جاء مئات الآلاف من اللاجئين العرب، فقبل ثلاث سنوات شاهد العالم عصابة من الرجال والنساء في مدينة كوباني السورية، معظمهم مسلحون ببنادق الكلاشنيكوف فقط، وهم يصدوّن جيشاً كبيراً من المتشددين الإسلاميين بالدبابات والمدفعية ناهيك عن التفوق اللوجستي الساحق، وقد أصرّ المدافعون أنهم كانوا يتصرفون باسم الديمقراطية النسوية الثورية. وتعهد المقاتلون الإسلاميون بإبادتهم لهذا السبب بالذات.

اليوم، نفس الشيء يحدث مرة أخرى. وباستثناء هذه المرة، فإن القوى العالمية تقف بقوة إلى جانب المعتدين، في تحول غريب، يبدو أن هؤلاء المعتدين أقنعوا قادة العالم الرئيسيين وصانعي الرأي العام بأن مواطني كوباني “إرهابيون” لأنهم يتبنون صيغة متطرفة من البيئة والديمقراطية وحقوق المرأة.

المنطقة المعنية هي عفرين، والمدافع عنها هم وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة (YPJ) التي دافعت عن كوباني سابقاً.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق