التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, مارس 28, 2024

هكذا أسقط الشعب الايراني عروش الثلاثي الأمريكي الصهيوني القبلي الجاهلي الخاوية! 

هناك شخص متهور نام وراح يحلم بأنه يلعب بالعالم كما يشاء وبأن كل ما يريده يحصل عليه، ولكنه بعد استيقاظه ظهر له بانه مجرد متهور حالم لا يستطيع تحقيق كل ما يريد.

وهناك شخص جاهل نام ورأى في الحلم انه صار عالما وحقق كل ما يحققه من لديه علم، وعند طلوع الشمس استيقظ واكتشف انه نام جاهلا واستيقظ جاهلا ولم يغير الحلم من واقعه اي شيء.
وهناك عاجز نام وراح يحلم بانه صار من اقوى الناس، وانه قضى على عدوه بضربة واحدة، ولكنه عندما استيقظ اكتشف بأنه ما زال عاجزا ولا يستطيع تحريك يده، ولم يغير الحلم من واقعه كعاجز في شيء.
إن مثال المتهور الحالم ينطبق على الادارة الامريكية وعلى رئيسها ترامب، فهي ادارة متهورة في قراراتها وتسبب للعالم كل تلك المآسي والمحن والكوارث، ولقد ظنت بأن الاحداث الايرانية الاخيرة انما هي رياح اتت بما تشتهي سفنها، ولكن الشعب الايراني استطاع ايقاظها من حلمها واثبت لها انها في واقع المتهور الحالم وليست في واقع المخطط المنتصر.
وان مثال الشخص الجاهل ينطبق على الكيان القبلي الجاهلي المغتصب لبلاد الحجاز والمبدد لاموالها والمزهق لارواحها والمقيد لحريات ابنائها والمنتهك لاعراضها ومقدساتها، فضلا عن مقدسات الامتين العربية والاسلامية وقضاياهما المحقة كالقدس وفلسطين.
فهو كيان جاهل الى ابعد الحدود، جاهل بالعلم حتى في اللغة العربية بل حتى في النطق الصحيح لأن نطقه الى العجماوات اقرب منه الى الحيوان الناطق، وجاهل بالاقتصاد، وجاهل بالاجتماع، وجاهل بشكل رئيس بالسياسة بشهادة الواقع والوجدان الذي اثبت بأن هذا الكيان خسر في كل الجبهات التي اشعل نار الحرب فيها، كجبهة سوريا وجبهة لبنان وجبهة العراق وجبهة مصر وجبهة اليمن التي ما زال يخسر فيها بالرغم من كل الجرائم التي يرتكبها بحق اليمن ارضا وشعبا.
ومن اكثر الانطباقات في مثال (الجاهل الحالم) الذي طبقناه على الكيان القبلي الجاهلي هو حلمه بانه حقق بحركته الاعلامية والالكترونية وغيرها دعما لما سماه بالمنتفضين في الاحداث الاخيرة التي عصفت في ايران؛ انتصارا على الجمهورية الاسلامية الايرانية!!
ولكن بعدما تم القضاء على هذه المؤامرة بسرعة قياسية تبين لهذا الكيان الجاهل بخصائص ومزايا الشعوب الاصيلة انه كان مجرد جاهل حالم، وان كل ما فعله من دعم اعلامي والكتروني وعدة اشكال اخرى من الدعم انما كان مجرد مراوحة موضعية من جاهل لم يستطع الخروج من شرنقة جهله.
وكما ان مثال الشخص الجاهل الحالم ينطبق على الكيان القبلي الجاهلي المغتصب لبلاد الحجاز، فإن المثال الاخر الذي قدمناه في مقالتنا هذه اعني مثال (العاجز الحالم) ينطبق على الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين.
فالكيان الصهيوني فرح فرحا شديدا منذ بدء الاحداث الاخيرة في الجمهورية الاسلامية الايرانية وبنى على هذه الاحداث بنيان احلامه واماله وتطلعاته ومواسمه، وراح يشاطر الكيان القبلي الجاهلي (الجاهل الحالم) احلامه، ولكن وبمجرد القضاء على هذه المؤامرة وبسرعة زمنية قياسية اكتشف هذا الكيان بانه كان يحلم حلم العاجز.
فهو كيان عاجز كل العجز عن مواجهة ابسط التحديات فكيف يستطيع مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تشكل اعقد التحديات واصعبها بالنسبة اليه.
فكان الحل لتبرير عجزه يكمن في بناء كل احلامه وامنياته على اساس تحرك داخلي في ايران لا يمكن التعويل عليه بإحداث اي تغيير حتى في حي صغير!!
والسؤال الاساسي هنا: من اسقط عروش الثلاثي الامريكي القبلي الجاهلي الصهيوني الخاوية؟؟!! الجواب بكل وضوح: الشعب الايراني.
نعم الشعب الايراني هو الذي اسقط كل امنيات وتطلعات كل من امريكا والكيان القبلي الجاهلي والكيان الصهيوني!!
فقد كان حضور الشعب الايراني في الميادين مهشما لكل احلام هذا الثلاثي المجرم المستكبر والغاصب لفلسطين والحجاز، ومبددا لكل امانيه، ومدمرا لكل مساعيه.
لقد اثبتت الاحداث الاخيرة في ايران ان الشعب هو المحور وهو القطب وهو الفيصل وهو كل شيء، ولهذا كان القضاء على المؤامرة سهلا جدا وبسيطا وبسرعة زمنية قياسية، ولو لم يكن للشعب هذا الثقل لما تيسر كل ذلك.
إن حضور الشعب الفاعل في ايران في كل الاستحقاقات الايرانية السابقة، وفي الاستحقاق الاخير اثبت عدة امور: الامر الاول: حكمة القيادة
فحكمة القيادة المتمثلة بولي امر المسلمين السيد علي الخامنئي حفظه الله – وبكل القيادة واعمدة النظام – التي قضت بلزوم اخذ الشعب للدور الفاعل والرئيس جعل من الشعب حارسا اصيلا غير متزحزح للجمهورية الاسلامية، وكلنا يعلم بان الامام الخميني قدس سره هو الذي كرس مفهوم السيادة الشعبية وضرورة حضور الشعب وعدم السماح لوجود اي بينونة بين الشعب والقيادة، وهذا ما يصنعه ولي امر المسلمين بكل جدارة.
الامر الثاني: الوعي الشعبي
فالوعي الشعبي كان سببا رئيسا في إفشال المؤمرات، فوعي الشعب بوجود مؤامرة مسبقة على الجمهورية الاسلامية وبوجود اعداء متربصين يدأبون على حياكة المؤامرات ضد ايران الاسلام حال دون نجاح اي مؤامرة لاسيما المؤامرة الاخيرة.
الامر الثالث: الشراكة الشعبية
فمن الامور المهمة في صمود الجمهورية الاسلامية الايرانية امام المؤامرات العدائية هي الشراكة الشعبية مع النظام الايراني في القضايا الكبرى ذات الصلة، ففي ايران ليس فقط النظام هو من يتكفل بصد العدوان وافشال المؤامرات وانما يتم ذلك بشراكة الشعب، ومن هنا نفهم مغزى تأسيس وتكريس التعبئة(الباسيج) وغيرها من المؤسسات، بل ان التسمية خير دلالة على ذلك اعني (الجمهورية) في اسم (الجمهورية الاسلامية الايرانية).
الامر الرابع: قدرة الشعب على فرز الخونة
وهذا من الامور التي يصعب إيجاد نظير لها في الشعوب، فليس من السهل تكوين شعب يستطيع بنبضه الثوري ووعيه الجمعي فرز الخونة من بين صفوفه ونبذهم وتسهيل تقديمهم للمحاكمة، وما حصل مؤخرا من اوضح تجليات قدرة الشعب على فرز الخونة ونبذهم.
الامر الخامس: الانسجام التام بين الشعب والقائد
فالقائد الامام الخامنئي حفظه الله في ذروة الانسجام مع الشعب وفي منتهى الاحتكاك به، وهو متصل اتصالا وثيقا بهمومه ومشاعره واماله وتطلعاته والشعب بنفس الوقت في اعلى انسجام معه، ولهذا الانسجام المتبادل عدة شواهد من الواقع يعرفها بل يعيشها كل ايراني، وهذا الانسجام هو الذي حمى ايران الاسلام من كل خطر خارجي ومن اي فتنة داخلية.
بقلم / توفيق حسن علوية

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق