التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, مارس 29, 2024

أصحاب الدولارات النفطية هم من يحققون لأمريكا مأربها في المنطقة 

قال الاستاذ الجامعي والباحث الاسلامي الدكتور زهير سليمان، ان السعودية وبعض الدول في منطقة الخليج الفارسي وأصحاب الدولارات النفطية، هم من يحققون لأمريكا مآربها في المنطقة.

على هامش مؤتمر الوحدة الاسلامية في طهران، تطرق الدكتور سليمان الى الوضع الراهن في اليمن جراء العدوان السعودي، قائلا ان اليمن عرف الاسلام منذ نشأته، وقد اعتنى الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم باليمن عناية خاصة، وقد كانت رُسل الاسلام قد وصلت الى هذا البلد قبل أي مكان آخر.

واضاف : اليمن الان يعاني من مشكلة التسلط الامريكي ، فإن امريكا بعد أن كانت تحارب العالم بشكل مباشر مثلما رأينا في اليابان وفيتنام وبالشرق والغرب، ها هيَ الان أصبحت تستعمل عملاءها من أجل السيطرة والنفوذ على هذه الدول.

وتابع الدكتور سليمان، إن العالم الاسلامي يعيش على هذه البلاد الاسلامية التي تمتلك الطاقة، المواد الاولية، العقول ورؤوس الأموال، وامريكا لكي تسيطر على هذه الدول تتركها جائعة فقيرة وبعيدة كل البعد عن الثقافة والتقدم، فتلجأ إلى عملائها في المنطقة، كالسعودية وبعض الدول في منطقلة الخليج الفارسي، أصحاب الدولارات النفطية والبترولية، فإن هؤلاء هم من يحققون لأمريكا هذه المآرب.

واردف قائلا، ان الشعب اليمني شعب أبيٌ، وشعب قوي جداً ، واذا ما راجعنا تاريخه بشكلٍ جيد نجد أن ما استطاعت قوة خارجية أن تتغلب على هذا الشعب العظيم، فهو شعب عقائدي، وشعب مسلم يفتخر بعقيدته وقوته، وبكل مبادئه التي بني عليها.

ونوه الباحث الاسلامي الى ان نظام آل سعود حيث لا يمكن أن نعتبرها دولة، فهي كانت تسمى بدولة الحجاز، والبريطانيون هم من أسسوا دولة آل سعود الخبيثة، أسسوها على الظلم والباطل والعدوان، وبالتالي قالوا لهم سموا أنفسكم بدولة آل سعود، وتحولت من اسم دولة الحجاز إلى دولة عائلة من عوائل الجزيرة، أسست بنيانها على السطو وعلى المذهب الوهابي، واليمن لا تريد أحد أن يسيطر عليها، تريد أن تعيش حرة، وتريد أن تكون صاحبة القرار.

وأضاف، ان الحكومات السابقة كانت عملية، سواء حكومة هادي أو ما قبل هادي وما بعده، ومع الآسف كانوا أشبه بالعاملين لدى الحكم السعودي الذي يردي أن يتنفذ بالمنطقة كلها، والشعب اليمني الغيور ثار على هذا، ويريد هو من يحكم بلاده، السعودية وأمريكا لا تريدان أن يحصل اليمن على استقالته من حكمهم، بسبب موقع اليمن الاستراتيجي، حيث يقع على باب المندب الذي تمرّ ثلاث أرباع التجارة الدولية من هذا الباب، ولذلك لم يرضوا سواءً الحوثيون حفظهم الله، وهم كتلة كبيرة سياسية وأيضاً غيرهم كثيراً من القوى الوطنية، حيث تكاتفوا و وقفوا بوجه السعودية، فيما قامت الاخيرة بأموالها الضخمة وأسلحتها بمساعدة أمريكا و”اسرائيل”.

وتابع، رغم كل هذا العدوان والحصار والهجوم الوحشي ما زالت هذه القوى الوطنية في اليمن منتصرة، وأوقعوا السعودية في مستنقع يصعب على آل سعود أن يخرج منها، إلا بأن تتراجع السعودية عن مواقفها واستراتيجيتها وبرامجها، التي تعمل من خلالها للسيطرة على هذا البلد الحر، وأخر مؤامراتها كانت مؤامرة علي عبد الله صالح، وكانت مؤامرة كبيرة يسعى من خلالها نظام آل سعود بأن يمزق ويفتن بين المقاومة اليمنية.

وخلص الدكتور سليمان الى القول ان القوى اليمنية المقاومة استطاعت أن تفشل هذا المخطط، واكتشفت المؤامرة، ولحقت قوى الحق ب علي عبد الله صالح وقتلته وتخلصت من هذه الفتنة، وسقطت السعودية مرة أخرى في مؤامراتها وانتصرت الثورة (اليمنية) من جديد.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق