التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, أبريل 19, 2024

جبهة ادلب تشتعل، والجيش السوري على الأبواب 

بدأ الجيش السوري، بعد أكثر من عامين، زحفه نحو محافظة ادلب وتمكن من دخول الحدود الإدارية للمحافظة التي تسيطر عليها جبهة النصرة في ظل اقتتال عنيف بين التنظيمات الارهابية، ادت لعودة ظهور تنظيم داعش في المنطقة.

الجيش السوري بدأ زحفه نحو ادلب من جهة الحدود الادارية مع محافظة حماة، في اطار سعيه لفرض مزيد من الضغوط على الجماعات المسلحة، و أكدت مصادر ميداني سورية أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة، توغلوا فجر أمس بين ريفي حماة الشمالي وسيطرت على عدة نقاط وتلال، بإسناد ناري كثيف من المدفعية والطيران الحربي السوري والروسي، كما سيطر على بلدة أم خزيم في ريف إدلب الجنوبي من جهة ريف حماة الشمالي، بعد معارك مع جبهة النصرة.

تقدم على ثلاثة محاور

التقدم النوعي للجيش السوري ونيته فتح معركة ادلب اعتبره المراقبون ردا سوريا واضحا على التوغل التركي في المحافظة، واستغلال أنقرة لاتفاق آستانا ومراقبة مناطق حفض التوتر، لتوسيع نفوذها نحو مدينة عفرين شمال حلب، وعليه فان الجيش السوري بدء التقدم على 3 محاور باتجاه مطار أبو الظهور العسكري، الذي تتخذ منه النصرة قاعدة عسكرية لها، الأول من ريف حماة الشمالي الشرقي، بينما يتخذ الجيش من أثريا- الشاكوسية محوره الثاني، ومن ريف خناصر الجنوبي الغربي محوره الثالث للوصول إلى المطار، في وحين نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصدر ميداني تأكيده أن الطيران الحربي السوري والروسي شن منذ فجر أمس أكثر من 30 غارة جوية على مواقع في بلدة الرهجان ومحيطها، ما أدى إلى تدمير مجموعات إرهابية، في إطار العملية العسكرية الرامية للتقدم نحو الحدود الإدارية لمحافظتي حماة وإدلب ضد التنظيميات الارهابية.

داعش في ادلب مجددا

وعلى صعيد متصل، تمكن تنظيم داعش الارهابي من السيطرة على بلدة باشكون في ريف إدلب، مما شكل عودة للتنظيم الارهابي الى المنطقة التي خرج منها منذ حوالي أربع سنوات، وبعد هزيمة التنظيم الارهابي داعش في البادية السورية وتحرير البوكمال وريف دير الزور، بات التنظيم يحشد عناصره للتوجه نحو إدلب للسيطرة عليها وهي المعقل الرئيسي لجبهة النصرة، وأصبحت وحدات من التنظيم على بعد 10 كيلومترات من إدلب بعد وصول عناصره إلى منطقة قلعة الحوايس، كما سيطرت مجموعات من التنظيم الارهابي على أراض شمال إدلب، و تمكن التنظيم من السيطرة مؤخرا على قرى قرب إدلب بعد اشتباكات مع هيئة تحرير الشام بعد أيام من المواجهات بين داعش والهيئة في محافظة حماة المجاورة، تمكن خلالها التنظيم من السيطرة على مجموعة من قرى شمال شرق المحافظة والاقتراب في زحفه من إدلب مع تراجع النصرة، الأمر الذي أثار مخاوف بعض أطياف المعارضة السورية والفصائل المعارضة المسلحة في إدلب خشية الوقوع بين فكي كماشة، واعادة خلط الأوراق في المناطق الشمالية، وهو مااعتبره بعض المراقبين تطور خطيراً وتأكيداً على أن الجماعات الارهابية تنقل بندقيتها من كتف الى أخر ومن تنظيم ارهابي الى اخر ، خصوصا في ظل التقارب الإرهابي الظاهر بين تنظيم داعش الارهابي وما يسمى بـ”هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا)، معتبرين أن عناصر التنظيمين تدور في فلك واحد وبوتقة واحدة كتنظيم إرهابي.

المعركة على الأبواب

الى ذلك نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن معلومات مخابراتية روسية تأكيدها بأن الحرب القادمة والقصف الروسي الجوي العنيف إضافة الى القصف المدفعي من الجيش السوري سيكون على محافظة ادلب التي أصبحت مركز تجمع كبير لمختلف التنظيمات الارهابية بتسمياتها المختلفة من تنظيم داعش وصولا الى جبهة النصرة ، التي تتصارع على النفوذ في هذه المنطقة، خاصة بعد توجه قسم كبير من ارهابي داعش الى المنطقة، باشراف امريكي اثر دعمها للقوات الكردية اثناء هجومها على الرقة السماح وغض النظر عن عناصر داعش الذين بدأوا يتوجهون نحو ادلب.

وأضافت الصحيفة الأمريكية ان تجميع المعارضة السورية في محافظة ادلب هو مقدمة لاكبر معركة نهائية ستجري في سوريا على ارض المحافظة، اذ يقوم الطيران الروسي بضرب التنظيمات الارهابية إضافة الى مواطنين سوريين داعمين لهذه التنظيمات، ويقوم الجيش السوري بالقصف المدفعي ووقصف بصواريخ الكاتيوشيا باتجاه بلدات المحافظة ، على ان يتقدم الجيش السوري مدعوما من حلفائه للقتال ضد عناصر داعش وجبهة النصرة بعد ان يكون الطيران الروسي قد مهد لهم الطريق عبر تدميره لمواقع داعش وجبهة النصرة وفتح الإسلام واحرار الشام وغيرهم.

دي ميستورا غاضب!!

وعلى خط مباحثات جنيف، أشار مصدر تابع للامم المتحدة ان الموفد الاممي ديمستورا غير راض عن المفاوضات، ووصلت اليه المعلومات عن انتشار داعش في ادلب وعن ان المعركة القادمة ستكون في محافظة ادلب، ولذلك بات يرى ان المفاوضات في جنيف أصبحت دون فائدة، وانه خلال أسبوعين او ثلاثة او اقل ستبدأ معركة ادلب بعدما تجميع فيها أكثرية التنظيمات الارهابية لضربها عسكريا، وعليه فان الرئيس السوري بشار الأسد سيكون بالموقع الافضل في أي تفاوض، كون الاسد وجيشه وحلفائه قد اصبحوا في موقع اقوى بكثير ويستطيعون محاولة فرض شروطهم على الطرف المهزوم.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق