- وكالة الرأي الدولية - https://www.alrai-iq.com -

الشهادة ربيع الحياة لعامها الثالث في وزارة الثقافة

ثقافة – الرأي –
تغطية وتصوير / إنعام العطيوي
ضمن المنهاج السنوي لوزارة الثقافة والسياحة والآثار وبمشاركة دائرة الفنون التشكيلية ودائرة المأمون لمعرض الكتاب افتتح الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة والسياحة والآثار الدكتور جابر الجابري المعرض السنوي الثالث لذكرى معركة ألطف تحت عنوان “الشهادة ربيع الحياة” على قاعة وزارة الثقافة وبحضور عدد كبير من الفنانين التشكيليين والمثقفين والإعلاميين والمهتمين بثقافة الرسالة الحسينية.
وبين الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة الدكتور جابر الجابري إن الرسالة الحسينية التي تطلقها اليوم وزارة الثقافة للعالم تؤكد بان العراق لم يكن يوماً مستورداً سلبياً للثقافات وإنما العراق هو المصدر والمُنشأ والملهم لبقيت ثقافات العالم منذ ان علم العالم كيف يقرأ ويكتب بالألواح السومرية، وهو يصدر ثقافته وفنه وأدبه وبطولاته للعالم، والعراق اليوم هو مصدر للشجاعة والبطولة والإرادة وان الإرهاب الذي سنه الأمويون واحرقوا وقتلوا وسفكوا وقتلوا الأطفال الرضع هذا هو منهجهم السائد لم يواجهه احد سوى الإمام الحسين (ع) قبل 1400 عام ويواجهه اليوم أبناء الحسين بثقافتهم وشجاعتهم وفكرهم والانتصار الذي تحقق في دحر الإرهاب هو انتصار حسيني وكربلائي ويصدر إلى كل العالم ليدرسه ويتعمق فيه ويبقى العراق عاصمة للثقافة والفكر ومصدر للإشعاع الثقافي والفكري لكل العالم.
مضيفاً “إن الفنان العراقي الذي هو وريث كربلاء ويختص بمعرفته الحقيقية بهذه الواقعة دون غيره وان كل فنانين العالم لعلهم يطلعون على ما حصل في اليوم العاشر من محرم لكن لا يعيشون في وجدانهم وضميرهم كما يعيشه الفنان العراقي وهذا المعرض هو تجسيد لواقع مستمر منذ عام 60 للهجرة الى عام 1439 للهجرة مستشهدا بمقولة الجواهري (تمر القرون من سجدٍ على جانبيه ومن ركعٍ) “
وأوضح الجابري “ان هذا المشهد والواقع الحسيني الذي رسمه بدمه وجسده وأهل بيته وأصحابه ليزرع جسده وأجساد أهل بيته وأصحابه في العراق”
معرباً “إن اللوحات التي عرضت قدمت رسائل بكل ما تعني من الإبداع ولكن بنفس الوقت تحمل المسؤولية لكل من يقف اليوم بصدارة السلطة والموقع الاجتماعي والرسمي والسياسي على أن يحذوا حذو الإمام (ع) الذي رسم طريق الكرامة والحرية وحول العراق الى منتجع للكرامة والحرية والهام دائم للمبدعين والأدباء والكتاب والمفكرين والشعراء والفنانين “
مؤكداً “إن هذا المعرض هو احد الشواهد الحية لعراق الحسين وعراق كربلاء ومن يدقق في هذه اللوحات يجد فيها عوامل الإبداع الذي لا نظير له إذ توثق للحظة التي يعيشها العراق اليوم وهي امتداد لمسيرة ومنهج كربلاء الذي تشرفت به اليوم وزارة الثقافة”
من جانب أخر أشار مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي إن معرض ألطف ما هو إلا رسالة انتماء إلى قيم الاستشهاد أكثر مما هو رسالة فن فالحسين هو ملك العراقيين جميعاً دونما أي دين أو طائفة دون أخرى وهو ابن بنت رسول الله فاطمة الزهراء وابن عم الرسول علي (عليهم السلام جميعاً )
مؤكداً “إن العراقيين كلهم في جبهة واحدة لجبهة الحسين ولا يوجد يزيد بكل اتجاهاتهم الدينية”.
موضحاً “إن المعرض هذا العام تجاوز الأعمال الواقعية وازداد عدد المشاركين عن الأعوام السابقة واشتمل على العنصر المفاجيء بالعمل الفني وطرحت في بعض اللوحات أفكار جديدة جذبت انتباه الجمهور والمختصين”
ولفت انتباه الجمهور عمل فني للفنان طالب عباس من وزارة الداخلية مثل يد الإمام العباس أثناء حمله للقربة لجلبه الماء للإمام الحسين عليه السلام وللنساء في المعركة واستشهد على أثرها. وتكونت اللوحة من مواد مختلفة اشتملت على النشارة والشاش ومادة الجبس والألياف
وبين الفنان إن مدة العمل استغرق 3 أيام لغرض المشاركة في هذا المعرض اذ تشتمل وزارة الداخلية على قسم الفنون التشكيلية وهذه أول مشاركة للفنان داخل وزارة الثقافة في معرض ألطف.
على صعيد متصل عرضت لوحة ملحمة ألطف للفنان احمد عودة التي قدمت قصة المعركة بلوحة متكاملة بكل تفاصيلها واشتملت على جزأين مختلفين منها الواقعي والسريلي وبينت القصة المتكاملة من عودة الفرس وقتل الإمام والأطفال والنساء وخروج الرجال وفجيعة السيدة زينب عليها السلام مشيراً إلى بعض العادات الموروثة من هذه الواقعة كالتطبير وجلد الذات معبراً في لوحته عن رفضه لبعض الشعائر التي تسيء للثورة الحسينية”
موضحاً إن جملة ما تم تقديمه تختزل لقصة وملحمة كامل نسعى الى إيصالها كرسالة تحاكي العالم عبر الفن ومحاكاة الكتاب لترجمتها لكتب تثبت للعالم إن الثورة الحسينية هي عبارة عن مبايء للثورة ضد الظلم والاضطهاد وعلى من يتصدر للمباديء الحسينية ان يحاكي كل العالم بإيصال أفكار الأمام الحسين عليه السلام.
وعلى هامش المعرض قدمت دائرة المأمون معرض للكتاب كما شاركت دار الثقافة والنشر الكردية بعرض لوحات فنية من نوع الفن الالكتروني للفنانة منى غلام.انتهى