التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, مارس 28, 2024

رئيس الوزراء يكشف عن تقليص للجيش والحشد ويتوقع أزمة مالية طويلة في العراق 

سياسة ـ الرأي ـ
كشف القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي عن دراسة الحكومة لتقليص عديد قوات الجيش والحشد الشعبي بعد مرحلة التحرير والقضاء على عصابات داعش الارهابية.
وقال العبادي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي اليوم، ان “مقاتلي الحشد الشعبي قاتلوا بانفسهم وجهدهم من أجل الدفاع عن أرض الوطن وعلينا تكريمهم وهم شيء ثمين للوطن ولا يجوز التخلي عنهم”، مؤكدا” انهم ثروة كبيرة للبلد ويجب التفكير بشيء بعد القضاء على داعش”، مبينا” اننا نعمل على استخدام الجيش العراقي في حملات بناء وإعمار استراتيجية كالجسور وخدمات اساسية وهذا معمول به في غالبية الدول، وندرس تحويل الحشد الى جهاد البناء والاعمار والخدمات فلا نريد عسكرة المجتمع العراقي”.
وأوضح ان” جيشنا العراقي بين 290 الى 300 الف فرد والداخلية بهذا العدد، بالاضافة الى الحشد الشعبي ونريد تقليل القوات الامنية بما يحفظ امن البلد ومنع عسكرة المجتمع، فالزيادة فيها سيؤدي الى زيادة الانفاق وضعف بالأمن وهذا توجهنا العام، ولكن الان نحن في حرب مع داعش وبعدها لايريد الجميع الافراط عسكريا”.
وتابع ” هناك علامات انهيار للعدو في تلعفر”، مبينا ان” عملية التحرير يشارك فيها الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي وكلها تعمل معا في بعض المحاور وهدفها أمن المدنيين والبنى التحتية ومهتمون بالنازحين واحتياطات لاستيعاب المزيد منه”.
ولفت رئيس الوزراء “لدينا ديون دولية كثيرة على العراق من النظام السابق واخرى داخلية لاستدانة الحكومة لسد العجز المالي”، مشيرا الى ان” هذه الديون في موضع آمن ولكن لا نريد التوسع بها، ومن يريد زيادة الرواتب العليا للمسؤولين فسيضطرنا للدين”.
وأوضح العبادي بشأن مشروع التأمينات الاجتماعية قائلا ان” مجلس الوزراء عرض مشروع قانون التأمينات الاجتماعية وهي استقطاع للتقاعد للعاملين في القطاع الخاص ويتضمن حتى حقوق عوائل الشهداء المقاتلين ضد داعش وللاسف البعض يعارض ذلك لاسباب غريبة، ونحن ملتزمون بتوجيهات المرجعية في ضمان حقوق الشهداء”.
واكمل ان” هذا القانون يوفر للعاملين بالقطاع الخاص حقوق التقاعد ويمكن ان يعطي حرية بنقل التقاعد بين القطاع الحكومي والخاص والعكس صحيح وهو جزء من اصلاح العمل بالعراق ولا يجب حصر الوظيفة والضمان التقاعدي فقط بالدوائر الحكومية والقطاع العام”.
ولفت الى “اننا لا نريد ان تكون هناك فروقات طبقية كبيرة في المجتمع العراقي ونستغرب ان يكون هناك من يستلم اكثر من راتب وبمبالغ كبيرة كنائب ومسؤولين وغيرهم بالمقابل يرفض منح رواتب للطبقات الدنيا”.
وعن المنافذ الحدودية بين العبادي ان” المنافذ الحدودية لدينا اثنين مع السعودية وهما عرعر وجنينة، وعرعر تم فتحه بشكل مستمر وليس فقط للحجاج، كما قمنا اليوم بممارسة تجريبية بفتح معبر طريبيل برحلة من بغداد الى طريبل الى الاردن وتعود الى بغداد لاختبار الطريق وبحماية عراقية، وسنعلن قريبا فتح الطريق بشكل مستمر لما فيه مصلحة للبلدين”.
وفي اطار الاصلاح الإداري اكد رئيس الوزراء ” فتحنا الترشيح للهيئات المستقلة وقبل 4 سنوات كان هذا امراً مستحيلاً بسبب المحاصصة”، منوها الى ان” هذا الاجراء ليس ضد الاحزاب ولكن لا نريدها ان تكون حكراً على جهة دون جهة معينة، املا ان” يتقدم الاصلح والأفضل”.
ودعا شيوخ العشائر الى” ابعاد كل من يحاول تهديد أمن المواطنين لاسيما الكفاءات الطبية والمعلم لانه اساس لبناء الدولة ومجلس الوزراء شكل لجنة للمضي بتشريع قانون حماية الكوادر التعليمية، بالإضافة الى التعاون مع المدنيين، وايقاف ظاهرة الاعتداءات والنزاعات العشائرية”.
وأفاد بان” الازمة المالية الخانقة ستستمر لسنوات مقبلة في العراق، والعراق زاد نتاج الكهرباء وماضون بمشروع الاستثمار لترشيد الاستهلاك”، مستدركا ان” هناك توقف لكثير من المشاريع في المحافظات صرف عليها مليارات ونحقق في اسبابها بفساد او سوء إدارة”.
وذكر العبادي ان” محافظة البصرة انفق عليها اكثر من اي محافظات لتخصيصات البترودولار؛ لكن من يزورها لا يرى فارقا فيها عن باقي المحافظات ونحن مهتمون بواقعها لأهميتها للعراق اقتصاديا”.
وأوضح ان” مسؤولي الدول الذين يزورون العراق يشيدون باداء القوات العراقية في مجال حقوق الانسان وهم يعلمون وجود تجاوزات لكنها فردية وليست ممنهجة، والعراق اليوم بدأ يأخذ موقعه في المنطقة واصبح مصدر استقرار فيها ولأول مرة يقاتل بقواته الذاتية”، مبينا ان” وزير الدفاع الامريكي اكد انه لم يكن أحد يتخيل خلال هذه الفترة القصيرة تحرير نينوى”.
واكمل ان” جميع الزيارات للعراق من الخارج؛ لبناء علاقات ودعم للعراق وبناء مصالح مشتركة”، مشيرا الى” اننا لن نسمح باستخدام العراق ضد أي دولة من دول الجوار، ولا نريد اي صراع بالمنطقة فالصراع سيحرف الاهتمام عن مقاتلة داعش والإرهاب”.
وعن أسباب منع أهالي جرف النصر من العودة الى مناطقهم أوضح العبادي” اجتمعنا مع مجلس بابل حول أسباب منع عودة اهالي جرف النصر، ونستغرب من هذا القرار ولا نعرف خلفيته، ومجالس المحافظات واجبها حفظ ابناء المحافظة وليس التمييز بينهم ومن اجرم وخالف فيأخذ جزاءه في القضاء، وانا ارفض هذه القرارات ويجب اعادة النازحين في جرف النصر الى بيوتهم”.
وحول زيارة الوفد الكردي وماتمخض من الاجتماعات قال العبادي ان” الوفد الكردي الذي زار بغداد كان الحوار معهم جداً صريح وقلت لهم اننا لن نتفاهم الا على عراق واحد وبهذا الإطار كل شيء خاضع للبحث في المشاكل والملفات العالقة التي يعود بعضها للنظام السابق الذي ارتكب جرائم طالت جميع مكونات الشعب العراقي”، مبينا ان” الكرد في العراق حقق أكثر من غيرهم بدول المنطقة”.
وأضاف” أملنا كبير بالقيادة الكردية وشعبنا الكردي ان يكونا في عراق واحد موحد، فانها قضية اساسية لاستقرار المنطقة وأمن البلد، ودعوت الكرد بان يكون نقاشنا صريح أمام المواطنين ونتفهم تطلع الشعب الكردي للاستقلال وهذا امر محترم ولكن هناك دستور يحكمنا”، مؤكدا ان” الزيارة والنقاش مع الوفد الكردي إيجابي، ونامل ان يكون انعكاسها جيد اما التنازل فيكون للشعب، والحكومة العراقية منفتحة ومستعدة لمناقشة كل الملفات مع الكرد في اطار عراق واحد موحد”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق