التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, مارس 29, 2024

لهذا عليك إغلاق فمك أثناء العلاقة الحميمية 

الجنس الفموي من المواضيع الشائكة جداً التي كانت وما تزال تثير الكثير من الجدل. البعض يحلله والبعض الآخر يحرمه، فئة تعتبره جزءاً من العملية الجنسية، وفئة أخرى ترفضه بشكل قاطع، وتعتبره من الممارسات الشاذة.

الجنس الفموي جزء من العملية الجنسية بشكل عام، ولا يختلف عن أي نشاط جنسي باستثناء أنه يمارس عن طريق الفم. تتم خلاله مداعبة واستثارة الأعضاء التناسلية؛ ما يؤدي إلى القذف عند الرجل ووصول المرأة للنشوة.

شهد هذا النوع من الممارسات الجنسية انتشاراً واسعاً على مستوى العالم، وبعيداً عن الدراسات التي تحاول رصد أسباب الانتشار الكبير عالمياً فإن العلماء حذروا من الأضرار التي أحياناً تطغى على الفوائد.

فوائد الجنس الفموي

يعتبر وسيلة آمنة لكسر روتين العملية الجنسية بين الزوجين، وتحقيق إثارة جنسية ما دام أي من الزوجين لا يعاني من التهابات معدية أو أمراض جنسية. صحة الفم تأتي في المقدمة؛ إذ يجب أن يكون خالياً من الشقوق والتقرحات، خصوصاً وأن الفم يحتوي على جراثيم تساعد على عملية الهضم، وقد يتم نقلها إلى العضو الذكري ما يسبب الالتهابات. والعكس صحيح فالعضو الذكري يحتوي على جراثيم غير فعالة عادة، لكنها قد تصبح فعالة ومؤذية في حال كان الفم يعاني من تقرحات.

لهذا النوع من الممارسات الجنسية فوائد عدة، خصوصاً إن كانت المرأة لا تستطيع الوصول للنشوة خلال العملية الجنسية، والأمر نفسه ينطبق على الرجل الذي يعاني من سرعة القذف. فيكون التمهيد بقذف سريع من خلال الجنس الفموي ما يسمح له بممارسة الجنس لوقت أطول في المرحلة الثانية.

في المقابل فإن الإفرازات التي تسبق القذف والتي قد تبتلعها المرأة غير ضارة؛ لأنها عبارة عن تكوين مائي يحتوي على الأملاح المعدنية والإفرازات القلوية.

ووفق دراسة صادرة عن المركز الأوروبي للبحوث والدراسات في ألمانيا فإن ابتلاع المرأة للمني غير مضر لكونه يحتوي على البروتينات والدهون والإفرازات غير الضارة. ومن المعروف بأن النشوة الجنسية لها تأثيرها العلاجي الجسدي والنفسي، وقد كشفت دراسة أميركية مؤخراً بأن مني الرجل يعمل كمهدئ للأعصاب ومضاد للاكتئاب للمرأة.

أضرار الجنس الفموي

يصبح الجنس الفموي مضراً بالصحة عندما يكون أحد الطرفين مصاباً بأمراض معدية. ويأتي على رأس اللائحة فيروس الورم الحليمي البشري HPV الذي يعد السبب الأول لسرطانات الفم المختلفة. فيروس الورم الحليمي البشري يصيب الأعضاء التناسلية، ومعضلته تكمن في عدم ظهور أي أعراض على المصاب به.

من الأمراض المنقولة جنسياً بشكل عام، لكن الانتشار المخيف لسرطانات الفم والحنجرة جعلت الدراسات تربطه بالجنس الفموي. وحذرت دراسات عدة بأن أورام الحنجرة بسبب هذا الفيروس الذي يصيب الرجال سيصبح أكثر انتشاراً من سرطان عنق الرحم بحلول العام 2020 .

ففي أميركا مثلاً احتلت سرطانات الفم المركز السابع في لائحة السرطانات الأكثر شيوعاً عند الرجال، أما السويد فقد سجلت ارتفاعاً كبيراً بسرطان اللوزتين ما دفع العلماء إلى ربطه أيضاً بالجنس الفموي. لذلك فإن الجهات المعنية تنصح المرأة بالحصول على اللقاحات الخاصة بهذا الفيروس، والذي يقلل فرص إصابته به، وبالتالي نقله إلى الزوج.

وبعيداً عن السرطانات فإن الممارسة هذه تنقل الجراثيم من الأعضاء التناسلية للمرأة إلى فم الرجل خصوصاً الفطريات والبكتيريا المسببة للالتهابات وجراثيم السيلان. كما يمكن أن يسبب أمراض اللثة واللسان، بالإضافة إلى عدوى الهربس والسلمونيلا والمتدثرة والتهاب الكبدي «أي» «بي» و«سي».

وقد وردت بعض التقارير عن حالات تم خلالها نقل مرض نقص المناعة «الإيدز» عن طريق الجنس الفموي، لكن بعض العلماء شككوا بصحتها.

إن النظافة الشخصية ضرورة ملحة لضمان عدم نقل أي أمراض سواء من خلال العملية الجنسية أو الجنس الفموي. كما أن الخضوع لمعاينات طبية دورية لا تجعل من الجنس بجميع أشكاله آمناً بل تحافظ على صحة الزوجين وتحميهم من الأمراض. ينصح الأطباء باستخدام الواقي الذكري حتى خلال الجنس الفموي، كما ينصحون بعدم استخدام فرشاة الأسنان بعد ممارسة الجنس الفموي؛ تجنباً لجرح الفم ودخول الجراثيم إلى مجرى الدم، والاكتفاء باستخدام الماء أو غسول الفم.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق