التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, مارس 29, 2024

مخاوف أمريكية من حملة عسكرية سورية ـ روسية ـ إيرانية واسعة باتجاه حلب 

وكالات – امن – الرأي –
اذا بدأ الجيش السوري عملياته العسكرية باتجاه حلب لتحريرها، والقضاء على الإرهاب فإن ذلك سيستوجب تحركاً روسياً مسانداً من الجو، كما أن حلفاء سوريا الأوثق وهم الإيرانيين إلى جانب الجيش السوري على أهبة الاستعداد هناك للقتال في معركة حلب القادمة.

على الرغم من وجود اتصالات وتنسيق بين موسكو وواشنطن حول الهدنة السورية وسريانها مؤخراً في الساحل ودمشق، إلا أن حلب كانت مستبعدة من هكذا اتفاق! ما أثار استفسارات عن النوايا المبيتة حول ذلك، هل يُراد أن تكون حلب ساحة معركة كسر الإرادات؟ أم أن واشنطن لم ترد أن تحرج نفسها أمام حلفائها لا سيما في تركيا والخليج الفارسي الذين ينظرون إلى الشمال السوري بكثير من الأهمية، ما دفع الأمريكيين إلى استثناء حلب من الاتفاق الروسي، مع إخبار موسكو بأن هذه المدينة سيكون لها وضع مختلف عن غيرها وفيها ستكون المعركة؟!.

مؤخراً أكثر ما لفت في الصحف الأمريكية، هو ما اعتبرته صحيفة وول ستريت جورنال المقربة من الإدارة الأمريكية من أن إعادة الانتشار العسكرية في سورية علامة على أن الحكومة السورية وروسيا تستعدان للعودة إلى القتال على نطاق واسع، موضحةً أن عملية إعادة الانتشار الروسية الأخيرة للوحدات والقوات التي تقوم بتشغيلها، لا سيما وحدات المدفعية، رافقها عودة بعض قوات الجيش الإيراني إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية بالقرب من الخطوط الأمامية.

الصحيفة الأمريكية أعلنت عن مخاوف الإدارة الأمريكية مما يحدث، لا سيما وأنه سيترتب على ذلك تأثير سلبي في وقف إطلاق النار والمفاوضات السياسية في جنيف، الأمر الذي دعا بالرئيس الأمريكي باراك أوباما للاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين .

واشنطن استثنت حلب من سريان الهدنة في اتفاقها مع الروس، ما جعل المراقبين يتساءلون حول نوايا واشنطن القادمة تجاه الشمال السوري، لا سيما وأن هناك استنفاراً للجيش التركي على الحدود بحجة الجاهزية ضد تنظيم داعش الذي يستهدف الحدود التركية من العمق السوري، الأمر الذي يجعل ذلك الاستنفار كذريعة.

وفي حال بدأ الجيش السوري عملياته العسكرية باتجاه حلب لتحريرها، والقضاء على الإرهاب في منطقتي بني زيد والراشدين فإن ذلك سيستوجب تحركاً روسياً مسانداً من الجو بطبيعة الحال، كما أن حلفاء سوريا الأوثق وهم الإيرانيين إلى جانب الجيش السوري على أهبة الاستعداد هناك، وقد تم تسريب معلومات مؤخراً حول وجود مقاتلين إيرانيين توجهوا إلى سورية للقتال في معركة حلب القادمة.

إذاً معركة حلب هي معركة مصيرية بالنسبة لكل من سوريا وإيران وروسيا، وهي كذلك أيضاً بالنسبة للمحور المعادي أي لكل من أمريكا وتركيا وأنظمة الخليج الفارسي.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق