التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, أبريل 23, 2024

الشعب اليمني يدعم رؤية الوفد الوطني .. وصالح : اتحدى العالم ان يثبت دعم ايران لنا في الحرب الوطنية 

على وقع الإنتهاكات المستمرة منذ إعلان وقف إطلاق النار المعلن من قبل الأمم المتحدة في الـ11 من أبريل الجاري، وبالتزامن مع مفاوضات الكويت بين وفد القوى الوطنية ووفد الرياض، أعلن الشارع اليمني دعمه للرؤية الوطنية الذي قدمها الوفد الوطني في مشاورات الكويت للحل السياسي والأمني في اليوم السبت.

وتقدّم الوفد الوطني، أنصار الله والمؤتمر الشعبي، برؤية للحل السياسي في اليمن، بناءاً على طلب المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي اقترح على الأطراف تقديم مقترحات كل طرف كل على حدة فيما يتعلق بالإطار العام للمفاوضات.

وفيما طالب الطرف الآخر بمهلة لتقديم رؤيته للحل السياسي في اليمن، سلم الفريق الوطني رؤيته لولد الشيخ وتم عرضها في الجلسة الصباحية المباشرة.

وتضمنت الرؤية الوطنية عددا من المبادئ والاسس والآليات أبرزها:

– تثبيت وقف اطلاق النار بشكل شامل وكامل

– رفع الحصار بكافة اشكاله ورفع كافة القيود على حركة المواطنين داخليا وخارجيا من والى اليمن

– التوافق على سلطة تنفيذية توافقية جديدة تمثل القالب السياسي لتنفيذ كافة الاجراءات الامنية وغير الأمنية المتعلقة بالسلطة التنفيذية

كما أكدت الرؤية على التعامل مع مختلف مرجعيات العملية السياسية دون انتقاء: الدستور ، ومخرجات الحوار الوطني المتوافق عليها، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، واتفاق السلم والشراكة، وقرارات مجلس الامن ذات الصلة.

الرؤية شددت على تزمين المراحل التنفيذية لكافة القضايا المطروحة للنقاش، بما يفضي الى اتفاق شامل وموحد يتضمن كل القضايا كحزمة واحدة. ولا يعتبر أي توافقات حول أي قضية ملزم او نهائي بعيدا عن التوافق على بقية القضايا ، بما في ذلك التوافق على شكل سلطة تنفيذية توافقية.

ولفتت الرؤية إلى أن اليمن محكوم بالتوافق السياسي من العام 2011 ، بما في ذلك موضوع السلطة الانتقالية ومهامها المختلفة كما هو منصوص عليه في المرجعيات المعروفة. وعليه فإن الطريق الوحيد للوصول إلى حل سياسي عادل هو التمسك بمبدأ التوافق كأساس للوصول الى حلول لكل القضايا المتعلقة بالسلطة التنفيذية.

واشترط الوفد الوطني مشاركة كافة المكونات السياسية في التوافق على الحل السياسي، واستئناف الحوار السياسي الذي كان جاريا بين القوى السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة قبيل العدوان على اليمن.

واقترح أنصار الله والمؤتمر الشعبي جملة من الآليات والاجراءات الامنية وغير الامنية خلال المرحلة الانتقالية يسبقها تشكيل سلطة تنفيذية توافقية جديدة باعتبار ذلك ضروريا ليتم الخروج باتفاق على مبادئ عامة وبعض التفاصيل الرئيسية. ويتم تشكيل مجلس رئاسي و حكومة توافق وطني.

ويندرج من ضمن التوافقات تشكيل لجنة أمنية وعسكرية عليا من قبل السلطة التنفيذية التوافقية في حال رأت الاطراف اهمية تشكيل هذه اللجنة، على أن يتم التوافق على مهامها وصلاحيتها ومجال عملها ومدتها ويكون تشكيلها بقرار صادر من السلطة التنفيذية التوافقية.

وحسب الرؤية الوطنية يمكن للأمم المتحدة أن تشرف على الخطوات المتعلقة بتسليم السلاح الثقيل من كل الأطراف للسلطة التنفيذية التوافقية، ومنع حدوث أي فراغ امني تستغله القاعدة وداعش.

الرؤية الوطنية تضمنت أيضا بندا خاصاً بالحالة الانسانية لاسيما قضية الاسرى والمعتقلين والمفقودين او الموضوعين تحت الاقامة الجبرية، وأقترحت تشكيل لجنة تتمثل فيها كل الاطراف وتعمل بجد من اجل اطلاق كافة الاسرى والمعتقلين والكشف عن المفقودين من كل الاطراف وفق آلية محددة يتم التوافق عليها.

ودعت الرؤية إلى ضرورة إنجاز اتفاق موحد وشامل يضمن مختلف القضايا والمتوافق عليها، ويؤدي في النهاية إلى :

– انسحاب كافة القوات الخارجية دون استثناء من اليمن

– رفع الحصار بكل اشكاله

– التعويضات واعادة الاعمار

– رفع اليمن من تحت البند السابع

وقبل ذلك وبعده تثبيت وقف دائم وشامل للأعمال العسكرية والقتالية واطلاق النار .

صالح: أنصار الله هم أصحاب الشرعية في صنعاء

من جانبه، أكد الرئيس اليميني السابق علي عبد صالح أنه يرفض أن يكون شريكا في السلطة اليمنية في ظل الظروف الحالية.

وقال صالح في لقاء خاص مع RT: “خمس وأربعون سنة وأنا في العمل السياسي فكيف لي أن أقبل على نفسي، بعد أن دمروا البلد شجرا وحجرا أن أكون شريكا في السلطة؟، لن أقبل لا أنا ولا تنظيم المؤتمر الشعبي العام”، لكن إذا أراد أحد من المؤتمر أن يتقلد منصبا فهو حر”..

واعتبر صالح أن الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي ليس رئيس شرعيا للبلاد، وأن أنصار الله هم أصحاب الشرعية في صنعاء.

وأشار صالح أنه يقبل بخالد بحاح رئيسا لحكومة يمنية انتقالية، مشددا على ضرورة تشكيل حكومة جديدة تشارك فيها كل القوى السياسية أو تعود الحكومة التي كانت برئاسة خالد بحاح، وتقوم بعدها بالتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

في سياق آخر أكد صالح أن إيران لا تقدم الدعم له في حرب اليمن وقال: “أتحداهم أن يثبتوا أن إيران موجودة في اليمن أو أن تكون قد مولت، أو زودتنا بالأسلحة أو مدتنا بالأفراد.. هذا كله زيف وهو عبارة عن مبررات للعدوان على اليمن.. نحن على العكس تماما.. نتمنى أن نتلقى دعما من إيران”.

بالمقابل كشف صالح أن تلقى هبات من دول خليجية تتجاوز قيمتها نصف مليار دولار، لكنه أودعه في خزينة البنك المركزي اليمني.

في سياق آخر اتهم صالح السلطات السعودية باغتيال الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم بن محمد الحمدي.

وقال صالح ” أقول لأول مرة إن السعوديين هم من قتلوا الحمدي وقد أشرف على قتله الملحق العسكري في السفارة السعودية في اليمن آنذاك صالح الهديان، وذلك لأنه كان خصما ورفض الانصياع لتعليمات الرياض”.

وشدد صالح على أن هناك وثائق وتحقيقات تبثت ضلوع السعوديين في قتل الحمدي.

الخروفات مستمرّة لليوم الـ20 على التوالي

إلى ذلك، يواصل طيران العدوان السعودي اليوم السبت خرق اتفاق وقف إطلاق النار المعلن من قبل الأمم المتحدة في الـ11 من أبريل الجاري في عدد من المحافظات لليوم الـ20 على التوالي.

ففي محافظة شبوة سقط 5 جرحى من المواطنين جراء استهداف المرتزقة على منطقة سكنية في مديرية عسيلان.

وفي الجوف عاود مرتزقة العدوان استهداف مديريتي الغيل والمتون بالأسلحة الثقيلة.

كما قصف مرتزقة العدوان في مأرب بالصواريخ مواقع الجيش واللجان في منطقتي المشجح وجبل هيلان بمديرية صرواح.

أما في محافظة حجة ضرب مرتزقة العدوان من أسلحة متوسطة وثقيلة على غربي منفذ الطوال.

وفي تعز حلق طيران التجسس في سماء مديرية ذباب والساحل الغربي فيما فتحت بوارج العدوان النيران على المخاء.

إلى ذلك، حلق طيران العدوان في عدد من محافظات الجمهورية من بينها الجوف ومأرب وحجة.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق