التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, أبريل 25, 2024

الفرضيات الغربية المشبوهة في حادثة سقوط الطائرة الروسية لماذا .. وإلى أين؟ 

عبدالرضا الساعدي
بعد التحرك الروسي الفاعل في سوريا ، على الصعيدين العسكري وكذلك الدبلوماسي ، كانت الحملة السياسية والإعلامية الغربية وفي مقدمتها المكنة السياسية والإعلامية الأمريكية تترصد هذا النجاح والتفوق الواضحين ، لتثير تشويشا ولغطا وتحريفا على الحقائق المتولدة على أرض الواقع ، يرافقه تراجع كبير مع انكسار مهم لشوكة داعش الإرهابي ، جاء حادث تحطم طائرة A321 التابعة لشركة “كوغاليم أفيا” الروسية التي كانت تقوم برحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ وأدى إلى مقتل 224 شخصا ، كفرصة لهذه الماكينات المتحينة للفرص كي تبث فرضياتها وتحليلاتها بشأن الحادث لتحيله لأسباب أمنية وسياسية بدوافع معروفة الغرض والأسباب والأهداف.
وأول هذه الأسباب الضغط على روسيا داخلياً بعد أن فشلت الضغوطات الخارجية .. وثانيا رفع الروح المعنوية لإرهابيي داعش المتدهورة، لتوحي بأن الضربات الروسية لم تؤثر شيئاً بل زادت من قدراتهم.. وأن أيديهم قادرة على الوصول في أي مكان وزمان مناسبين.

ورغم إشارات موسكو الواضحة على أن سقوط الطائرة ليس عملا مدبراً ، وأن مايجري الحديث عنه هنا وهناك مجرد “تخمينات”. إلا أن الضجة الإعلامية التي تحدثها جماعات الغرب الاستعماري تحاول تصويره على أنه كذلك ، كما أن تدخل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية على الخط من خلال تصريحه يثير أكثر من علامة استفهام لاسيما وأن التحقيقات لم تؤكد أي شيء لحد الآن ، حيث قال أوباما الذي لم يقدم التعازي للروس بهذه الحادثة :
“اعتقد أن هناك احتمالا لوجود قنبلة على متن الطائرة ونحن نأخذ هذا الاحتمال ببالغ الجدية” !! وهذا الكلام يتناغم مع تصريح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي قال أن تسبب قنبلة في تحطم الطائرة “أمر أكثر من محتمل”.!!!.
بالمقابل قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن ادعاء “داعش” بأنها أسقطت طائرة الركاب الروسية فوق شبه جزيرة سيناء “محض دعاية تهدف الإضرار بسمعة مصر”.
وأكد الرئيس المصري إنه ما زال من السابق لأوانه التكهن بأسباب الحادث.
فرضية العمل المدبر، هو ما تسعى إليه الحكومات الغربية حاليا للأسباب المذكورة آنفا ، وأخرى غيرها لصالح داعش الإرهابي وضد روسيا التي بدأ دورها يتعاظم بشكل لافت في المنطقة ، ضد المصالح الغربية الإستعمارية المهيمنة ، هذه الفرضية الغربية _ بحسب المحللين والمراقبين تؤكد يوميا أن ‘‘ داعش حاجة غربية لإضعاف أي تحرك سياسي أو شعبي فاعل في المنطقة يمكن أن يحول دون النفوذ الغربي الاستعماري في الشرق الأوسط، وبالتالي هي ضرورة غربية لضرب محور المقاومة والممانعة ، وكذلك هي تريد من ذلك طبع واقع في أذهان شعوب المنطقة مفاده أن داعش لا يحدها حدود وهي بإمكانها الوصول إلى أي مكان حتى الآمن منها .
من الجدير ذكره أن جماعة ولاية سيناء التنظيم التابع لنظيم داعش أعلنت مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة الروسية، دون الكشف عن كيفية إسقاطها .. وهذا ما نفاه الجانب الروسي الذي يعي جيدا ما يجري وما يحاك ضده وضد المنطقة عموما من هذا الاصطفاف الغربي المضاد وفرضياته المشبوهة الخبيثة.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق