التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, أبريل 19, 2024

مجزرة جديدة في سوريا يرتكبها داعش الارهابي 

في مجزرة مروعة جديدة يرتكبها تنظيم داعش الارهابي قال التلفزيون السوري الرسمي، الأحد 24 مايو، إن داعش ارتكب مجزرة بحق أهالي مدينة تدمر راح ضحيتها نحو 400 شخص أغلبهم من الأطفال إضافة إلى نساء وشيوخ.

وأفادت مصادر من داخل مدينة تدمر بأن داعش ذبح 400 على الأقل معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ونكل بجثثهم تحت ذريعة التعامل مع السلطات السورية وعدم تنفيذهم لأوامر التنظيم. مضيفة أن العشرات من موظفي الدولة أعدموا، وأشارت إلى أن داعش قام بذبح رئيسة قسم التمريض في مشفى تدمر الوطني وجميع أفراد عائلتها بتهمة العمل في جهة تابعة للدولة.

وقالت وكالة سانا السورية للأنباء إن عناصر التنظيم الإرهابي منعت آلاف المدنيين من مغادرة مدينة تدمر، إضافة إلى مصادرة أرزاقهم وممتلكاتهم. وكان داعش ارتكب في وقت سابق من شهر مايو/أيار، مجزرة بحق أهالي قرية العامرية في ريف تدمر الشرقي راح ضحيتها ثلاثون شخصا على الأقل.

في غضون ذلك أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا عبر فيه عن قلقه العميق على مصير السكان الذين بقوا في مدينة تدمر الأثرية بعد سيطرة داعش عليها.

وكان تنظيم داعش قد سيطر بشكل كامل على مدينة تدمر الأثرية في الصحراء السورية الأربعاء الماضي، ما أثار مخاوف جدية على الآثار القديمة الموجودة في المدينة والمدرجة على لائحة التراث العالمي. ودخل مسلحو داعش متحف مدينة تدمر الأثرية ودمروا عددا من المجسمات الحديثة ثم وضعوا حراسا على أبوابه، حسبما أعلن المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم.

وقال مأمون عبد الكريم تلقينا ليلا معلومات من تدمر قبل انقطاع الاتصالات، بأن عناصر من تنظيم داعش فتحوا أبواب المتحف الأثري ودخلوا إليه، وكان هناك تكسير لبعض المجسمات الحديثة التي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، ثم أغلقوا أبوابه ووضعوا حراسا على مداخله. مضيفا أن مسلحي داعش رفعوا رايتهم على القلعة الإسلامية التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر وتطل على آثار المدينة القديمة.

وعلى صعيد التطورات العسكرية ايضا أفاد مصدر عسكري سوري بسقوط مروحية أثناء اقلاعها من مطار كويرس بريف حلب بسبب خلل فني مضيفا أن الحادث تسبب بمقتل طاقمها.

ويحاصر تنظيم داعش مطار كويرس الواقع في ريف حلب الشرقي منذ آذار مارس 2014 ويخوض اشتباكات عنيفة في محيطه ضد قوات الجيش السوري. في غضون ذلك نظم مئات السوريين وقفةً تضامنية أمام مبنى الأمم المتحدة في دمشق مع أهالي بلدتي الفوعة وكفريا بريف ادلب، واللتين تخضعان لحصار من مسلحي جبهة النصرة منذ أكثر من شهرين، حيث طالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالضغط على المسلحين لفك الحصار عنهما قبل وقوع فاجعة إنسانية.

وعلى صعيد متصل بالأزمة السورية أكد مصدر في وزارة الداخلية التونسية أن العدد الدقيق للنساء التونسيات المنضمات إلى صفوف جماعة داعش الإرهابية في سوريا هو 500 امرأة منهن 10 نساء يشغلن مراكز قيادية فيها. وأوضح المصدر في تصريح لصحيفة “الصريح” التونسية الاحد، بحسب موقع سانا السوري، أن هناك تونسيات متزوجات من متزعمين إرهابيين تونسيين في سوريا. مشيرا إلى أن ثلاثة عناصر إرهابية مطلوبين لدى السلطات التونسية تسللوا إلى ليبيا وموجودون حاليا في سوريا كمتزعمين بارزين للتنظيم الإرهابي.

وفي سياق المواقف السياسية الدولية المتصلة بالشأن السوري إشار المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس ان المجتمع الدولي لا يعمل بشكل كاف وفعال لتلبية الاحتياجات الانسانية للاجئين السوريين، واكد في جلسة عقدت في المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا بالعاصمة الاردنية عمان ان على دول العالم ان تفتح ابوابها لاستقبالهم وليس الدول المجاورة لسوريا فقط.

وقال انطونيو غوتيريس: اعتقد انه لا يوجد ضمير مثالي في العالم للدراما التي نواجهها، لدينا الآن ما يقرب من اربعة ملايين لاجىء سوري، لكن ان اخذت العراق وسوريا معا فان اعداد النازحين يقترب من خمسة عشر مليونا والكثير منهم يعيشون في بؤس مطلق.

وتشير الارقام الى ان ما يزيد على سبعة ملايين ونصف المليون سوري نزحوا داخل الاراضي السورية بسبب القتال منذ اكثر من اربع سنوات، فيما لجأ آخرون الى لبنان وتركيا والاردن والعراق.

وقال المفوض السامي انه يجب على اوروبا ان تقدم المزيد من طرق الهجرة القانونية للمساعدة في تقاسم الاعباء، مضيفا ان المجتمع الدولي عليه بذل المزيد من الجهد لمساعدة البلدان المضيفة للاجئين باعتبارها خط الدفاع الاول للامن الجماعي العالمي حسب وصفه.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق