التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, أبريل 25, 2024

القوات العراقیة تقتل العشرات من ارهابیی “داعش” وتعثر علی مخبأ لأسلحة سعودیة فی “جرف النصر” 

 تمكنت القوات العراقية من احباط هجوم انتحاري في منطقة البوطعمة شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين، فيما ذكر مصدر أمني ان الهجوم كان مقرراً أن يتم بشاحنة مفخخة يقودها أحد عناصر تنظيم “داعش” الارهابي.

يأتي هذا في وقت انطلقت فيه عملية عسكرية لتطهير الطريق المؤدي الى مصفى بيجي شمال تكريت. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن في بيان ان قوة مشتركة من العمليات الخاصة والشرطة الاتحادية، بالإضافة الى مفارز مكافحة المتفجرات فضلاً عن فوج من اللواء الرئاسي ومجموعة من الحشد الشعبي، شرعت بالهجوم من منطقة المزرعة باتجاه تل الجراد ومصفى بيجي لتطهير الطريق المؤدي الى المصفى.

واضاف معن ان هذه العملية اسفرت عن قتل ٢٠ ارهابياً وتدمير عجلتين للإرهابيين ورشاشتين احاديتين، مشيراً الى ان القوات الامنية مستمرة بالتقدم لتطهير الطريق المؤدي الى مصفى بيجي بمشاركة فعالة من مكافحة المتفجرات.

 وفي سياق متصل طالب مجلس محافظة صلاح الدين الحشد الشعبي بالاستمرار في تحرير مناطق المحافظة المتبقية التي مازالت تحت سيطرة تنظيم “داعش“ بينها الصينية والشرقاط وبعض المناطق الغربية في المحافظة.

من جانب آخر أعلن نائب قائد الفرقة الذهبية الثالثة في محافظة الانبار العميد عبد الامير الخزرجي عن صد تعرض لتنظيم “داعش“ على مدينة الرمادي، مشيراً الى انه تم قتل العشرات من التنظيم، فيما اكد مجلس المحافظة أن مدينة الرمادي تشهد استقراراً نسبيا منذ ثلاثة ايام بجميع مناطقها.

كما اعلنت كتائب حزب الله في العراق، عن صدها هجوما لتنظيم “داعش” جنوب شرق الفلوجة. وفيما بينت الكتائب أنها تمكنت من قتل ٢٣ عنصراً من التنظيم الارهابي، اشارت الى ان “داعش” اعدم مسلحيه الذين انسحبوا من الهجوم.

في غضون ذلك اكدت قيادة الحشد الشعبي في ناحية الكرمة (١٩ كم شرقي الفلوجة) ان القوات المشتركة تمكنت من تطهير ٧٥% من مناطق الناحية، فيما اشارت الى ان معارك الحسم اوشكت على النهاية. وقال قائد الحشد في الناحية العقيد جمعة الجميلي إن القوات الامنية من الجيش والحشد الشعبي في لواء ٣٠ من مقاتلي العشائر تمكنوا من تطهير ٧٥% من مناطق “كرمة الفلوجة” من عناصر تنظيم “داعش“ ولم يتبق الا مناطق قليلة يتم معالجة وتفكيك العبوات الناسفة واقتحامها خلال الساعات القادمة. وفي وقت سابق أعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل ٤٤ إرهابياً وتدمير ١٣ وكراً ومقراً للجماعات المسلحة ضمن عملية “فجر الكرمة” فيما أكدت مصادر أمنية أن القوات العراقية في تقدم مستمر نحو مركز القضاء.

من جهة أخرى اعلنت قيادة الحشد الشعبي العثور على مخبأ لأسلحة سعودية في منطقة “جرف النصر” جنوب غرب بغداد. وقال القيادي في الحشد محمد الخفاجي ان مخبأ الأسلحة السعودية الذي عثر عليه في منطقة “جرف النصر” يحتوي على ٩ سيارات ذات أرقام سعودية و ٣٠٠ قطعة سلاح.

في هذه الاثناء افادت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد بأن القوات الأمنية اعتقلت عشرة ارهابيين تسللوا عبر نازحي الأنبار بسيارات مفخخة إلى العاصمة. وأضاف نائب رئيس اللجنة محمد الربيعي أن القوات الأمنية تمكنت وفق معلومات استخباراتية من إلقاء القبض على عشرة إرهابيين تسللوا عبر نازحي الأنبار إلى بغداد، مبينا أن التحقيقات الأمنية أثبتت تورط الارهابيين بتفخيخ عجلات كانت معدة لاستهداف المواطنين في المحافظة.

وتابع الربيعي أن العجلات المفخخة كانت تحمل مواداً شديدة الانفجار تُستخدم مع السماد الزراعي والكلور، لافتاً إلى أن الانفجارات الأخيرة التي استهدفت المواطنين في مناطق المنصور وسبع قصور وجميلة وحي أور والكرادة بسيارات مفخخة، تحمل المواد نفسها التي عثر عليها مع الارهابيين.

على الصعيد السياسي دعت الهيئة القيادية للتحالف الوطني العراقي الى الإسراع في تمرير القوانين المهمة ومنها الحرس الوطني، مؤكدة على أهمية دعم النازحين وإعادتهم الى مناطقهم، فيما حذرت من محاولات المساس بوحدة العراق، خصوصا مشروع الكونغرس الأمريكي الذي يتعارض مع المصالح العليا للشعب العراقي. وأكد التحالف الوطني في بيان على المسؤولية التضامنية لجميع مكونات الشعب العراقي في تطهير البلاد من عصابات “داعش“ الارهابية، مشدداً على ضرورة حفظ وحدة التراب العراقي والتمسك بسيادة العراق.

یشار الى ان مشروع قرار “التقسیم” الذي صوتت علیه لجنة القوات المسلحة في الکونغرس الأمریکي بهدف تحویله إلى قانون، والذي یقضي بتسلیح القوات الکردیة وبعض العشائر السنية بشکل مستقل عن الحکومة المرکزیة، یواجه رفضاً عاماً في العراق كونه يمثل انتهاکاً للسیادة العراقیة، وخطوة لتقسیم البلاد وتفکیك نسیجها الاجتماعي، على أساس عرقي ومذهبي. وهذا المشروع یعید إلى الأذهان ما طرحه نائب الرئيس الامريكي جو بایدن في آب عام ٢٠١٤، حین أثار فکرة إنشاء ما اسماه “نظام فیدرالي” یقسم العراق إلى ثلاث مناطق سنیة وشیعیة وکردیة، ما یثیر تساؤلات حول ما یریده الأمریکیون فعلاً: هل هو ضرب “داعش” أم تفکیك العراق ؟!

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق