التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, أبريل 23, 2024

التحضیر لاحیاء الذکری ٦٧ للنکبة الفلسطینیة فی فلسطین والشتات، وتأکید علی حق العودة 

 يحيي الفلسطينيون في ١٥ أيار/مايو من كل عام، ذكرى النكبة الفلسطينية التي حصلت عام ١٩٤٨م. وهي تعتبر من أهم المناسبات التي يحييها الشعب الفلسطيني خاصة اللاجئين والمهجرين منهم. وترمز النكبة إلى التهجير الجماعي والطرد القسري لحوالي ٧٥٠ الفا من المدنيين الفلسطينيين في العام ١٩٤٨، ويؤكد الشعب الفلسطيني من خلال احياء هذه الذكرى الأليمة على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم تنفيذا للقرار الأممي رقم ١٩٤ .

فالخامس عشر من آيار في كل عام هو ذكرى النكبة الفلسطينية، أي الاحتلال الصهيوني العسكري لما يقارب ٨٠ % من أرض فلسطين، وإعلان إقامة “دولة إسرائيل” في هذا اليوم من العام ١٩٤٨، بعد تشريد ما يقارب المليون فلسطيني احتل الصهاينة مدنهم وقراهم وأراضيهم، ودفع بعضهم الى قطاع غزة والضفة الغربية ونهر الأردن، بينما اضطر القسم الآخر الى التوجه نحو دول الجوار مثل الأردن والعراق وسوريا ولبنان، هربا من المجازر التي لحقت بهم.

و على الرغم من أن السياسيين اختاروا ١٩٤٨/٥/١٥ لتأريخ بداية النكبة الفلسطينية، إلا أن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرىً وبلدات فلسطينية بهدف إبادتها أو دب الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها لاحقاً.

وككل عام يستعد الفلسطينيون لاحياء هذه الذكرى الأليمة ولكن هذا العام يحمل بصمة خاصة حيث تستعد “دائرة شؤون اللاجئين” التابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، لإحياء الذكرى السنوية الـ ٦٧ لـ”النكبة”، بتنظيم مهرجان جماهيري وشعبي حاشد على أرض إحدى مواقع تدريب “كتائب القسام” الذراع العسكري لها والقريب من حدود قطاع غزة الشمالية مقابل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٤٨ .

ومن المتوقع ان تقيم الحركة المهرجان في “موقع فلسطين” العسكري التابع لـ “القسام”، وذلك بتاريخ الخامس من أيار/مايو المقبل، وهو الموقع الذي تردّد ذكره مؤخراً في الإعلام الاسرائيلي وقيل إن مقاتلي الكتائب يجرون فيه مناورات عسكرية بالذخيرة الحية التي تصل أصواتها لمسامع المستوطنين في منطقة غلاف غزة.

ويعد هذا الحدث هو الأول من نوعه، حيث ولأول مرة سيجري تنظيم فعاليات جماهيرية وشعبية في موقع عسكري يتبع لـ “كتائب القسام”.

من جانبه، اعتبر مدير “دائرة شؤون اللاجئين”، عبد الله حسونة، أن إقامة هذا المهرجان في موقع تدريب “القسام”، يشكّل “تأكيداً على خيار المقاومة التي يزيد رصيدها وتأييدها الشعبي”، مضيفاً أن “الحاضنة الشعبية للمقاومة ستبقى الحاضن والحارس لها حتى تحرير كامل أراضينا المحتلة”.

وأكد حسونة في تصريح صحفي الأحد الماضي، أن “دائرة شؤون اللاجئين” وجّهت دعوات لقيادات التنظيمات والفصائل الوطنية والفلسطينية والشخصيات البرلمانية في غزة، إضافة لعدد من الوجهاء والمخاتير والشخصيات الاعتبارية وقادة وممثلي اللجان الشعبية، للمشاركة في المهرجان الذي سيتخلله إلقاء كلمات خطابية وعرض عسكري لـ “كتائب القسام”، إضافة لعروض إنشادية وشعرية.

وقال حسونة إن “هذا المهرجان سيمنح أهالي غزة فرصة نادرة لمشاهدة الأراضي المحتلة عام الـ ٤٨ عبر مناظير خاصة موجودة في موقع كتائب القسام”، كما قال.

وعن برنامج المهرجان قال حسونة بأن المهرجان سيضم ثلاث كلمات رئيسية، وكلمة كبار السن، وعرض عسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام، إضافة لعرض إنشادي وشعري لعملين فنيين تم إعدادهما خصيصاً للمهرجان.

و تحيي الجاليات الفلسطينية في الشتات ذكرى النكبة في الدول العربية والأوروبية والأمريكية عبر احتفالات تنظمها الجاليات بالتعاون فيما بينها للتأكيد على حق العودة الذي يضمن لهم عودتهم الى أراضيهم رغم رفض الکیان الاسرائيلي لتنفيذ هذا القرار، وفي كل عام يجري التأكيد على خيار المقاومة والتأكيد على أنه الخيار الوحيد لتحرير فلسطين.

ومنذ سنة ١٩٤٨م حتى اليوم فان مفاعيل النكبة لا تزال مستمرة على الشعب الفلسطيني ان كان في المنفى أو داخل الأراضي المحتلة، حیث يستمر الكيان الصهيوني بالتوسع الاستيطاني داخل القدس المحتلة عبر زيادة الوحدات الاستيطانية والتضييق على العرب الفلسطينيين وتدمير منازلهم تحت حجج مختلفة لدفعهم الى مغادرة أراضيهم. فيما لا يزال فلسطينيو الشتات يطالبون بتنفيذ القرار ١٩٤ الصادر عن الأمم المتحدة والذي يضمن لهم حق العودة الى أراضيهم، وهم مع اخوانهم في الضفة الغربية وقطاع غزة صاروا أكثر اقتناعا بأن لا حل لتحرير فلسطين الا النضال المسلح ولا عودة للاجئين الا بعد تحرير فلسطين.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق