التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, أبريل 18, 2024

الحوثيون يسيطرون علي مركز محافظة شبوة ويقتربون من محاصرة القاعدة 

سيطرت حركة أنصار الله (الحوثيين) على مركز محافظة شبوة، جنوب اليمن ما يمهد لزحفهم نحو مارب ومحاصرة تنظيم القاعدة الارهابي فيها والقضاء على عناصره . وقالت المصادر إن الحوثيين بمساندة قوات عسكرية وأمنية تابعة للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، تمكنوا من السيطرة على مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة . وأشارت إلى أن الحوثيين قاموا بنشر نقاط تفتيش في أحياء المدينة، والتمركز في بعض المؤسسات الحكومية، دون أي مقاومة .

وجاءت السيطرة على المدينة بعد اشتباكات اندلعت مع مسلحي القبائل في عدة مناطق بمحافظة شبوة، أسفرت عن مقتل العشرات من الطرفين خلال الأيام الماضية . يأتي ذلك عقب قصف طائرات التحالف السعودي مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في محافظة شبوة، محاولة منع تقدم قواتهم قبل السيطرة على مركز المحافظة، بحسب شهود عيان . وقال الشهود إن الطائرات أطلقت عدة صواريخ على مقر اللواء “١٩ مشاة” في مديرية بيحان في محافظة شبوة، الذي يتمركز فيه مسلحون حوثيون . وأشار الشهود إلى أنهم لم يشهدوا خسائر ناتجة عن القصف .

ويوم الخميس الماضي قصفت طائرات الحلف محور عتق ومعسكر مره بمحافظة شبوة بعد ساعات قليلة من دخول عناصر الحوثيين ، وأفاد شهود عيان بأن القصف استهدف مواقع محور عمليات عتق واللواء ٢١ مشاة ميكانيكي واللواء ١٩ مشاة بمديرية بيحان بشبوة التي تقع ضمن المنطقة العسكرية الثالثة. وقصفت الطائرات أيضا معسكر اللواء ٣١٠ في محافظة عمران شمال اليمن، والذي كان الحوثيون قد استولوا عليه في شهر أغسطس من العام الماضي ، كما قصفت مواقع عسكرية للحوثيين في صعدة، معقلهم الرئيس شمال اليمن. وفي عدن، قصفت الطائرات ملعب ٢٢ مايو الذي يتمركز فيه الحوثيون . 

 هذه التطورات تأتي في وقت أفادت فيه مصادر محلية بمحافظة عدن، أن الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح باتت تسيطر على قرابة ٧٠ بالمائة من مدينة عدن جنوب اليمن.  ويأتي ذلك في ظل معارك ضارية بين الحوثيين الذين اجتاحوا المدينة، ومقاتلين موالين للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ، وتفيد مصادر في المدينة بأن الحوثيين نصبوا نقاط تفتيش في جميع مداخل عدن.   

الى ذلك قالت مصادر محلية في حضرموت إن مسلحي تنظيم القاعدة بدأوا بزراعة الالغام والعبوات الناسفة في منطقة بروم ميفع على الطريق الذي يربط حضرموت مع محافظة شبوة . المصادر أوضحت ان مسلحي القاعدة قاموا بزراعة العبوات الناسفة بعد توقعات بزحف قوات من الجيش والمسلحين الحوثيين نحو حضرموت , بعد سيطرتهم على محافظة شبوة شرق اليمن .

وأشارت المصادر إلى أن هناك مفاوضات جارية لانخراط مسلحي القاعدة في لجنة الدفاع عن المكلا التي شكلها السلفيون تحت مسمى ابناء حضرموت . وحسب المصادر فإن القاعدة كانت قد عرضت على حلف قبائل حضرموت ذات الاتفاق بأن يتم تشكيل لجنة للدفاع عن المكلا ينخرط فيها الجميع من ابناء حضرموت بما في ذلك عناصر القاعدة وهو ما رفضه الحلف .

وبعد نحو ثلاثة اسابيع على بدء العدوان السعودي على اليمن، يظهر وبشكل واضح، ان الجيش اليمني مدعوماً بالحوثيين لا زالوا يسيطرون على مناطق واسعة من البلاد دون تأثير، وهم مستمرون بعملية التقدم البري .

فمحافظة صعدة التي تعد معقل الحوثيين وأهميتها في أنها منطقة جبلية صعبة وتجاور الأراضي السعودية هي بيد الحوثيين ومنها إلى صنعاء حيث يسيطر الجيش واللجان بالكامل على المحافظة، وفي مقدمتها عاصمة البلاد الرئيسة في شمال صنعاء، كما ان هناك محافظة الجوف ايضا تحت سيطرة الجيش وقوات الحوثيين، وتكمن أهمية سيطرة الجيش على هذه المحافظة في وقوعها على الشريط الحدودي مع السعودية، ومع وجود الغاز فيها تقدم هذه المنطقة الكثير من الفرص الاقتصادية في المستقبل .

وليس بعيداً عن صنعاء، يسيطر الجيش اليمني بالكامل أيضاً على محافظتي حجّة وعمران المتجاورتين وأهمية حجة في ميناء ميدي المطل على البحر الأحمر، وعمران في كونها كانت مركزاً لمناصري اللواء محسن الأحمر، ومقاتلي حزب الإصلاح ، وعندما نقترب أكثر نحو البحر الأحمر نرى ان الجيش يسيطر على محافظة الحديدة، وأهميتها في أنها تشترك مع السعودية في منفذ حرض البري .

ونبقى على الساحل الجنوبي الغربي لليمن، حيث يسيطر الجيش بالكامل على محافظة تعز التي تعد الأولى من حيث عدد السكان إضافة إلى سيطرته على محافظتي ريمة والمحاويت المجاورتين .

الجيش اليمني وبمواكبة من اللجان الشعبية يبسط سيطرته بالكامل على محافظات ثلاث متجاورة هي ذمار وإب والبيضاء ، وتجاور ذمار العاصمة صنعاء، أما السيطرة على إب فشكلت ضربة لحزب الاصلاح الذي كان يملك نفوذاً فيها وأما البيضاء فأهميتها في كونها تربط بين شمال اليمن وجنوبه .

هذه كانت مناطق السيطرة الصافية للجيش اليمني، ليبسط في المقابل أنصار الرئيس هادي ومجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة سيطرتهم على محافظات حضرموت والمهرة غرب البلاد، ومأرب ذات الأهمية النفطية في وسط اليمن .

أما مناطق الاشتباك المتواصلة بين الطرفين فتقع في أقصى جنوب البلاد، وتحديداً في عدن، حيث نجح الجيش في السيطرة على مناطق استراتيجية كثيرة ، والمشهد نفسه في محافظات إبين والضالع ولحج .

وهكذا يبدو ان الغارات التي تشنها الطائرات السعودية والدول الحليفة معها لم تغير الواقع الميداني في اليمن حيث ان اليد العليا في المعارك على الارض هي للحوثيين وللجيش اليمني .

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق