التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, أبريل 24, 2024

نصر بطعم الوطن الواحد 

عبدالرضا الساعدي 
كلما ارتفع العلم العراقي في منطقة كانت مدنّسة من قبل داعش وأخواتها ، ترتفع معه رؤوس العراقيين ، وتهفو قلوبهم أيضا وتحلّق بمشاعر الفخر والأحاسيس الوطنية العالية ، وهي تواكب انتصارات جيشنا الغيور في مناطق البلاد المحتلة من قبل الأوغاد أعداء الخير والسلام والنور.
وها هي الرؤوس ترتفع والقلوب تحلّق مرة أخرى .. في تكريت تحديدا حيث راية العراق ترتفع وتحلّق في الأجواء المحررة معلنة بدء مرحلة جديدة ومهمة من مراحل التحرير الوطنية .. وهكذا يعلنها أبطالنا  ..فرحة نصر جديد لم يتحقق إلا بدماء عراقية خالصة وتضحيات عظيمة .. نصر آخر على أيدي جيشنا وحشدنا الشعبي وفصائل المقاومة الوطنية الشريفة والعشائر ، نصر أذهل العالم بسرعة إنجازه ودقته ..حيث أسقط الخرافة الداعشية عن عرشها المهزوز وطارد فلولهم في كل بقعة وزاوية ، هؤلاء الذين فخخوا كل شيء حتى الأشجار ..
تحرير تكريت بوابة مهمة لتحرير الموصل من قبضة داعش القذرة ، حيث سنكون على موعد تاريخي سيترك أثرا في ذاكرة الأجيال القادمة .. وسيكتب التاريخ عن وطن وجيش وشعب واجه أصعب هجمة بربرية تغذيها دول عظمى ومخابرات عديدة وأموال من شيوخ يملكون النفط كي يحرقوا من خلاله المنطقة وشعوبها ، ويملؤون بموارده خزائنهم الموضوعة في بنوك الصهيونية  العالمية كي يشربوا من دمائنا بحروب مخطط لها ومدبرة .. كما يحصل في اليمن اليوم.
دول كثيرة شريرة اتفقت على هدف واحد هو إلغاء هذا البلد وحضارته ، فهجموا من خلال داعش على شعبه وثرواته ومتاحفه ، وهجّروا وذبحوا وأحرقوا ،  كما خططوا للتقسيم .. في رهان من رهاناتهم الخاسرة .. لكن العراقيين قلبوا كل الموازين وأسقطوا كل الرهانات المعادية فحققوا النصر المؤزر .. نصر بطعم الوطن الواحد الموحد.
تحية إجلال وإكرام لكل قطرة دم عراقية روت هذه الأرض كي يبقى العراق موحدا خاليا من الدواعش.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق