التحديث الاخير بتاريخ|السبت, أبريل 20, 2024

إنه بيتنا الذي نحب 

عبدالرضا الساعدي  /
الحب عطاء ..
الحب نتاج روح عظيمة ..
الحب تضحية ..
الحب قوة نقية تنطلق للدفاع عن الحق ..
الحب بيت تقيم فيه وتحميه من الأذى والشرور ..
الحب جنديٌّ ، مقاتل ، متطوع يهبّ لنداء الله للجهاد في سبيله
الحب قصيدة طفل في الصباح ينشرها مع خيوط شمس البلاد وهي آمنة وخالية من كل الدواعش..
ولو لا هذا الحب ، لما بقيت لنا بيوت ولا أطفال ولا صباحات أو قصائد ..
الحب عراقي بامتياز ، هكذا تردد الطيور وهكذا يهمس حفيف الشجر وإيقاع الناس في الطرقات ، وكل الأصداء في سماء الملاحم البطولية ..
إنه العراق الذي يقف بطوله وعرضه في مواجهة الدخلاء عليه ، ويطرد الوحوش والغرباء ممن استهدفوا بيتنا وأمننا وحاضرنا ومستقبلنا.
فلماذا يستكثرون علينا دفاعنا عن بيتنا ؟
ولماذا كل هذا الكره والحقد والعدوان على أجمل بيت في الكون ؟
لماذا العراق .. بيت الحضارات ؟
من أنتم لكي تمسوا عتبات هذا البيت النقي الكريم ،الفسيح ، الطيب ؟
ربما  ليس لكم تاريخ وذاكرة مثل تاريخه وذاكرته ..
ربما ليس لكم عمق وجذر وثمار كمثل شجرته الطيبة الباسقة التي تغطي الكون بأسره .
ربما ليس لكم قامة مثل قامته ، وجمال كجماله  وعِلم كعلمه ، وقلب كقلبه ،..
ربما ليس لكم شعراء وفنانون ومبدعون بقدر ما يملك ويعطي ، كنبع لا ينضب عطاؤه .
ربما ليس لكم أثر كأثره ، وصوت مدوٍ كصوته ، وإنجاز بطول آلاف الأعوام.
أيتها الأقزام .. كُفّي عن مطاولتنا ..
أيتها الوحوش ..نهايتك على أيدينا التي تصنع المعجزات ، فلا تقربي بيتنا بعد اليوم ..
أيها الرب العظيم احمِ ( العراق ) من كل الشرور الداخلية والخارجية ، ومنَّ علينا دائما بنصرك المؤزر
، إنه العراق .. بيتنا الذي نحب..

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق