التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, أبريل 24, 2024

رئيس الجمهورية يؤكد اهمية التعاون بين الرئاسات لخلق بيئة وطنية والقضاء على الارهاب 

بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ

اكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اليوم السبت ، اهمية المضي في انجاز المصالحة الوطنية على اسس تعزز التحول الديمقراطي ومشددا على اهمية التعاون بين الرئاسات الثلاث والكتل السياسية لخلق بيئة وطنية.

وذكر معصوم في كلمة له خلال المؤتمر الوطني للحوار بين الاديان والمذاهب الذي عقد في مكتب السيد عمار الحكيم اليوم وحضره مراسل ( الرأي ) الدولية “في عالمنا المعاصر كما في كل العصور ليس هناك ما هو ارفع قيمة من التقارب والتآلف بين البشر وليس هناك ما هو اكبر ضرورة ومن قبول الاختلاف والتنوع في المجتمعات”.
وتابع “لقد تأخرت البشرية كثيرا بسبب الحروب وبفعل هدم القدرة على تفهم الاختلاف والقبول به ودفعت المجتمعات اثمانا باهضه جراء ذلك بينما تقدمت الحضارة ونهضت المدينة بأرداة السلام وبقبول التنوع ، مشيرا الى ان قضية التعايش بين ابناء الديانات المختلفة برزت اليوم وما مدى قدرة ابنائها على خلق بيئة تفاهم وانسجام وحياة مشتركة “.
واكمل بالقول “من حسن الحظ ان الاديان نفسها كمبادئ وافكار قابلة للتعايش مع بعضها حيث ليس هناك اختلافات كبيرة في المبادئ الاساسية وهذا مايسهل ويفرض علينا البحث عن المشتركات لتنميتها وقبول الاختلافات واحترام الخصوصيات مشيرا الى ان ” الكتب السماوية جميعها تحث على التعايش بسلام ووئام”.
ونوه الى ان “الخطر الاكبر حاليا هو خطر التفكير الارهابي الذي يهدد الدين باسم الدين ويهدد ابناء الدين نفسه وثم المجتمع الاسلامي بشكل عام والخطر الذي يستهدف الدين لا يقل عن المضار التي يواجهها البشر”.
وقال “ان خطورة عصابات داعش بوصفها النسخة الاكثر تشددا بتاريخ الارهاب يكمن في عدم ترددها بارتكاب الفظائع تعبيرا عن الكراهية وهي حالة لا مجال امامنا ونحن نخوض غبار المواجهة معها سوى الانتصار ودحرها نهائيا لتخليص المجتمع بمختلف بلدانه وقومياته من شرورها وهو نصر يؤكد مقاتلونا كل يوم حقيقة اقترابنا منه”.
وبين معصوم “ان التضحيات التي قدمها العراقيون من اجل حريتهم وسلامتهم وسلامة البشرية تتطلب منا كقادة سياسيين عملا دؤوبا من اجل تعزيز الانتصارات تقدما في الحياة السياسية وادارة شؤون الدولة ولعل التعاون بين الرئاسات وتعزيز المشاركة بين زعماء المكتل السياسية والقوى ياتي بمقدمة خلق بيئة وطنية للانطلاق الى ماهو اكثر اهمية ومواجهة”.
واكد اهمية المضي في انجاز المصالحة الوطنية على اسس تعزز التحول الديمقراطي ولا تتراجع عنه وتعزز النسيج الوطني وتمنع الارهاب من النفاذ الى هذا النسيج كما نؤكد اهمية توحيد المواقف والقوى والتحركات في السياسة الخارجية والمحيط الاقليمي ليضمن التعايش على اسس المصاح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية “.
وختم بالقول “ان الخطر يهدد الجميع داخليا ولا يهدد الارهاب دينا دون اخر ولا يستهدف طائفة دون اخرى انها الكراهية التي تجعل الجميع هدفا لجرائمها ولا بد من توحد الجميع لدحر الارهاب وقوى العنف والجريمة. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق