التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, مارس 28, 2024

أوربا في العراق… مساعدة إنسانية أم حماية مصالح؟ 

  رصد محللون سياسيون طبيعة التغيير السياسي لموقف الاتحاد الأوربي تجاه الازمة العراقية، سيما وان موقف الاتحاد الاوربي من الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، كان مع الرفض بالتدخل العسكري في الشرق الاوسط عموما والعراق تحديا، حتى ان علاقات بعض الدول الاوربية مع الولايات المتحدة الامريكية قد تأزمت بسبب هذه المواقف، وبالأخص العلاقة الامريكية الفرنسية التي شهدت فترة من الفتور.

ويعزو البعض هذا التحول الى عدة مستجدات لخصها بالأمور التالية:

1. التهديد الجدي الذي فرضة تنظيم ما يسمى (الدولة الاسلامية/ داعش)، وامكانية تهديد المصالح الاوربية في المنطقة.

2. اغلب المقاتلين الاجانب المتواجدين مع هذا التنظيم ينحدرون هم مواطنون اوربيون، ويخشى الاتحاد الاوربي من تمكن التنظيم، من تأسيس بيئة حاضنة لهؤلاء المتطرفين، قريبة من حدود اوربا، وبالتالي تدريبهم وتأهيلهم لشن هجمات مستقبلية داخل الاتحاد الاوربي والدول الغربية.

3. الحد من زيادة اعداد المهاجرين من الاوربيين الى التنظيم بعد الانتصارات العسكرية التي حققها في العراق وسوريا، والتي بات من خلالها يسيطر على مساحات واسعة تعادل عدة دول في الشرق الاوسط.

4. التهديد الفعلي للتنظيم لمناطق تصدير الطاقة، بعد ان سيطر على عدة حقول نفطية في سوريا والعراق، والتي كونت خلال مدة قصيرة، ثروة كبيرة لداعش بعد بدء عمليات تهريب النفط.

5. التعرض لمسيحيي الشرق الاوسط، اضافة الى الاقليات الاخرى.

ويبدو ان الاتحاد الاوربي، الذي بدء تعاونه الانساني والعسكري الفعلي، مع الاكراد في شمال العراق، يسعى لتقليص حجم الخطر الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة، لتجنب الارتدادات العكسية التي قد تعصف باوربا ومصالحها لاحقاً.

ومع اقرار اغلب دول الاتحاد الاوربي، بدعم القوات الكردية، بالسلاح والعتاد، لم يمانع بمساعدة الحكومة العراقية المركزية في صراعها مع التنظيمات الارهابية، في حال تشكيل حكومة الشراكة الوطنية التي يحث عليها الغرب والمجتمع الدولي، واشار خبراء امنيون، ان حجم الصراع مع تنظيم الدولة الاسلامية والجماعات المسلحة الاخرى سيكون صراع حقيقي وكبير، ومن الممكن ان يستدعي هذا الامر، تدخلا اوربيا اكبر من الذي نشهده في الوقت الحاضر، من خلال القيام بطلعات جوية مكثفة لقصف مواقع داعش، اضافة الى ارسال قوات للنخبة للعمل بصفة استشارية، ولتدريب القوات العسكرية العراقية، اضافة الى استمرار الدعم اللوجستي والاستخبار.

فيما اشار خبراء اخرون، الى المدى الذي يمكن فيه للأوربيين الاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية، سيما وان الازمة الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها الاتحاد الاوربي، اكبر من مواصلة تقديم الدعم على المستوى البعيد، وربما هذا ما يوضح ترك الخيار الفردي لمساعدة العراق والاكراد من قبل الاتحاد الاوربي، بعد الاجتماع الاخير لقادة الاتحاد.

الاتحاد الاوروبي وتسليح الاكراد

في سياق متصل أعطى الاتحاد الاوروبي الضوء الأخضر لحكومات الدول الاعضاء لإرسال أسلحة وذخائر إلى أكراد العراق الذين يقاتلون مسلحي الدولة الاسلامية بشرط موافقة السلطات العراقية، ورحب وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين يعقدون اجتماعا طارئا في بروكسل حول أزمتي العراق وأوكرانيا بقرار بعض الحكومات في الاتحاد الأوروبي بإرسال أسلحة استجابة لنداء من مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان، وتقدم الولايات المتحدة الأسلحة بالفعل لمقاتلي البشمركة الذين يكافحون لوقف تقدم مقاتلي جماعة الدولة الإسلامية، وقالت فرنسا وجمهورية التشيك إنهما سترسلان أسلحة إلى الأكراد، وقالت بريطانيا وهولندا إنهما ستدرسان ذلك.

وقالت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل السويد والنمسا إنهما لن ترسلا أسلحة لكن الاتحاد الأوروبي تجنب الخلاف الذي أدى إلى انقسام الاتحاد الذي يضم 28 دولة العام الماضي حول تسليح مقاتلي المعارضة في سوريا، وتخشى بعض دول الاتحاد من سقوط بعض الأسلحة التي قد ترسل إلى المنطقة في أيدي مسلحي الدولة الإسلامية، وعبرت هذه الدول أيضا عن القلق من مدى قانونية إرسال الأسلحة إلى الأكراد مباشرة وما إذا كان يتعين إرسالها عبر حكومة بغداد، وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان إن الوزراء اتفقوا على أن شحنات الأسلحة للأكراد العراقيين “ستتم وفقا لقدرات الدول الأعضاء وقوانينها الوطنية وبموافقة السلطات الوطنية العراقية”. بحسب رويترز.

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إن برلين ستذهب إلى أقصى حدود ما هو “مشروع وممكن من الوجهة السياسية” وإن ذلك سيصير أوضح بعد زيارته لبغداد وإقليم كردستان في مطلع الأسبوع القادم، وقال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن الولايات المتحدة طلبت من الدول الأوروبية تزويد القوات في إقليم كردستان العراق شبه المستقل بالأسلحة والذخيرة، وقال شتاينماير للصحفيين في بروكسل “القوات (الكردية) لديها بشكل عام معدات من حقبة الحرب الباردة وإذا قررت دول منفردة إرسال أسلحة فإننا نتطلع إلى دول أوروبا الشرقية أعضاء الاتحاد الأوروبي خصوصا فيما يتعلق بالذخيرة وتعويض مخزونات الذخيرة هناك.

وقالت جمهورية التشيك إنها قد تبدأ في إرسال أسلحة نارية وذخيرة للأكراد العراقيين في نهاية أغسطس آب، وينتج عدد من بلدان أوروبا الشرقية بنادق كلاشنيكوف الهجومية المستخدمة على نطاق واسع في إقليم كردستان، وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي طلب عدم نشر اسمه بعد الاجتماع “أكدت بعض دول أوروبا الشرقية الأعضاء أن لديها الذخيرة اللازمة ومستعدة لإرسالها بمساعدة الدول التي تستطيع نقلها وأعتقد أن بريطانيا تعمل بالفعل في ذلك الميدان”، وقال الاتحاد الاوروبي انه سيبحث أيضا كيفية منع مسلحي الدولة الاسلامية الذين اجتاحوا بعض حقول النفط في سوريا والعراق من الاستفادة من مبيعات النفط، ودعا الاتحاد الى اجراء تحقيق سريع في انتهاكات حقوق الانسان في سوريا والعراق قائلا ان بعضها ربما يصل الى حد ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

مساعدات عاجلة

بدوره قال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر إن بلاده أرسلت طائرتي شحن عسكريتين للعراق للمساعدة في توصيل الأسلحة للأكراد العراقيين الذين يحاربون مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وقال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن الولايات المتحدة طلبت من الدول الأوروبية تزويد القوات في إقليم كردستان العراق شبه المستقل بالأسلحة والذخيرة، وأضاف هاربر إن كندا مستعدة لتقديم مساعدات أخرى للمقاتلين الأكراد الذين يواجهون مقاتلين أفضل تسليحا من تنظيم الدولة الإسلامية، وقال في بيان إن طائرتي نقل من القوات الجوية الكندية في طريقهما إلى العراق مع طاقم يتألف من 30 عسكريا، وتابع “كندا لن تقف مكتوفة الأيدي بينما الدولة الإسلامية مستمرة في قتل المدنيين الأبرياء والأقليات الدينية”، وتابع قائلا دون أن يقدم تفاصيل “مستمرون في مراقبة الوضع في العراق ومستعدون لتقديم مزيد من المساعدات”.

فيما قطع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عطلته وعاد لبريطانيا ليترأس اجتماعا يناقش الازمة في العراق بعد ان حثه عدد من الساسة والعسكريين السابقين للتدخل هناك عسكريا، وتأتي عودة كاميرون لبلاده بعد ان حصل رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي على دعم من الولايات المتحدة وإيران في حين دعا العبادي الساسة العراقيين لإنهاء خلافاتهم التي سمحت لمسلحين بالسيطرة على ثلث مساحة البلاد، وكان من المقرر ان يعود كاميرون من عطلته الصيفية في البرتغال لكن مكتبه اصدر بيانا ذكر انه عاد بالفعل إلى بريطانيا وسيرأس اجتماعا للجنة حكومية لمواجهة الطوارئ.

ودعا عدد من البرلمانيين كاميرون لاستدعاء البرلمان من عطلته الصيفية لبحث الأزمة العراقية في حين دعا اثنان من كبار العسكريين ألسابقين على الاقل بريطانيا لان تقتدي بامريكا وتتدخل عسكريا لوقف تنظيم الدولة الإسلامية لأسباب انسانية، وتشارك بريطانيا بالفعل في اسقاط مساعدات للاجئين محاصرين في شمال العراق باستخدام طائرات شحن سي-130، وارسلت بريطانيا طائرات تورنادو نفاثة وطائرات هليكوبتر من طراز شينوك للمشاركة في جهود الإغاثة، كما وافقت لندن على شحن امدادات عسكرية مهمة قدمتها دول اخرى للقوات الكردية لمساعدتها علي حماية اللاجئين الذين فروا لاقليم كردستان العراق هربا من مقاتلي تنظيم الدول الإسلامية.

وأعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية أن بلاده ستقوم بتسليح الاكراد لمحاربة تنظيم “الدولة الاسلامية” شمالي العراق اذا طلبوا ذلك، وقال “اذا تلقينا طلبا بتصدير الاسلحة الى الاكراد فاننا في الغالب سنقوم بذلك”، وجاء ذلك بعد اجتماع لجنة كوبرا لمواجهة الطوارئ (وهي لجنة حكومية مصغرة لمواجهة الطوارئ)، وكانت كوبرا تجتمع يوميا خلال الاسبوع الماضي بسبب الاحداث في العراق، وحتى الان تقوم بريطانيا بنقل الامدادات التى تقدمها دول اخرى الى المقاتلين الاكراد شمال العراق لمن لندن تبدو راغبة في دور اكبر.

واعلنت فرنسا والولايات المتحدة الامريكية انهما تقومان بنقل اسلحة وعتاد للاكراد بالفعل كما أكدت المانيا انها ربما تفعل الامر نفسه، وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد اعلن ان الضربات الجوية التي تقوم بها بلاده ضد مقاتلي الدولة الاسلامية شمالي العراق قد فكت الحصار على جبل سنجار، وكانت الطائرات البريطانية قد اوقفت القاء المساعدات على جبل سنجار بعدما قالت انه تحسن في الاوضاع هناك وبعدما قامت بألقاء 7 شحنات من المساعدات للمدنيين العالقين هناك واغلبهم من الايزيديين.

وقال وزير الخارجية الألماني “فرانك-فالتر شتاينماير” على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن وزراء خارجية الاتحاد أيدوا قيام بعض دول الاتحاد بتوريد أسلحة إلى العراق، وفي المقابل أوضح شتاينماير، أن الاستعداد لتوريد أسلحة إلى العراق يختلف من دولة لأخرى، ولم يتضح بعد ما إذا كانت ألمانيا ستشارك في توريد أسلحة للعراق، حيث قال شتاينماير: “يتعين أن نسير في ذلك الأمر حتى حدود الممكن من الناحية القانونية والسياسية”، وذكر شتاينماير أنه من الضروري أن يكون هناك تنسيق وثيق مع العراق في مكافحة ميليشات “الدولة الإسلامية”، وقال: “سنستمع أولًا لما هو منتظر هناك من الأوروبيين وألمانيا أيضا”، وأوضح شتاينماير أن دول شرق أوروبا تأتي في المقام الأول في مسألة توريد أسلحة للعراق، لأنها تمتلك ذخائر لأسلحة الأكراد منذ الحقبة السوفيتية.

اسلحة من الدرجة الثانية

الى ذلك تجنبت باريس الكشف عن نوعية أو حجم الأسلحة التي قررت إرسالها إلى المقاتلين الأكراد في العراق لمواجهة خطر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وحاولت صحيفة “لوفيغارو” أن تجد أجوبة لذلك من خلال استجواب جون فانسون بريسي، مدير أبحاث في “معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية”، وهو متخصص في القضايا العسكرية، ويعتقد بريسي أن باريس سترسل أسلحة من العيار الخفيف من قبيل البنادق والمسدسات والقنابل وغيرها، إضافة إلى وسائل المواصلات والذخيرة، دون أن تغفل “أنظمة الاتصال والملاحظة والتعرف” على أماكن وتحركات الخصم التي يملك الأكراد القليل منها.

وقال بريسي إن فرنسا “يمكنها أن ترسل صواريخ مضادة للدبابات، لكن إمكانية إرسال طائرات حربية أو أسلحة ثقيلة تبقى ضعيفة جدا لكون استخدامها معقد”، وعبر في الوقت نفسه عن تخوفه من أن يمتلك البشمركة هذا النوع من الأسلحة لأنها قد “توجه في وقت لاحق إلى صدر فرنسا”، وإن كان لباريس احتياط خاص من هذه الأسلحة التي ستقدمها إلى الأكراد، يجيب هذا الباحث، “أن باريس تملك بعض الأطنان من الأسلحة غير المستخدمة، لكنها صالحة للاستعمال، والتي تخزنها للبيع أو تقدمها للدول الصديقة”، وأكد أن هذه الأسلحة “لا تستعمل بالمرة من طرف الجيش الفرنسي لأنها لا تنسجم مع منظومته العصرية”.

وفسر بريسي تكتم الإليزيه على حجم ونوعية هذه الأسلحة بمحاولة باريس تفادي الانتقادات، وقال بهذا الشأن “إذا ما كشف ذلك وزير الشؤون الخارجية سيثير الكثير من الانتقادات بالتأكيد، سواء على أن باريس قامت بإرسال أسلحة من الدرجة الثانية، أو أنها أرسلت الكثير من الأسلحة أو أن هذه الأسلحة كانت قليلة”.

مجموعة دعم للعراق

فيما قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد يأمل في تشكيل “مجموعة دعم” مع دول بالشرق الأوسط بما في ذلك إيران لمساعدة العراق على درء تهديد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعقدون محادثات طارئة بشأن أزمة العراق، وسيبحثون كيف “يمكنهم (بالتعاون) مع كل الدول في المنطقة تشكيل مجموعة دعم بشكل ما من أجل العراق”، وأشار إلى أن المجموعة قد تضم السعودية ودول خليجية أخرى والأردن ولبنان وتركيا ومصر وإيران واخرين.

وقال المسؤول “من المهم حشد الجميع ضد الدولة الإسلامية لانه يجب ألا ينظر إلى الأمر على انه مواجهة بين الدول الغربية والدولة الإسلامية، يجب ان تكون بكل وضوح مواجهة بين الدولة الإسلامية وكل دول المنطقة”، ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى تبادل المعلومات بشأن تنظيم الدولة الإسلامية بما في ذلك تمويله و “معرفة ما اذا كان في وسعنا جميعا المضي قدما ومحاولة ايجاد وسيلة ليس لوقف الهجوم الحالي لتنظيم الدولة الإسلامية بل لمحاولة صده أيضا”، ولم يذكر المسؤول أي تفاصيل عن الكيفية التي سيتم من خلالها صد مقاتلي الدولة الإسلامية لكن لا توجد رغبة تذكر بين حكومات الاتحاد الأوروبي للانضمام إلى الولايات المتحدة في شن ضربات عسكرية ضد المتشددين. بحسب رويترز.

وطلب مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق من المجتمع الدولي تزويد الأكراد بأسلحة لمساعدتهم في القتال ضد مسلحي الدولة الإسلامية الذين أثار تقدمهم صوب الشمال قلق القوى العالمية، واعطى سفراء دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع استثنائي لمناقشة الأزمات في العراق وأوكرانيا وغزة الضوء الأخضر للحكومات بشكل فردي لإرسال أسلحة بموجب شروط محددة.

وقال متحدث باسم منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون “علم (السفراء) بالطلب العاجل من قبل السلطات الإقليمية الكردية لبعض الدول الأعضاء لتقديم الدعم العسكري وأكدوا على ضرورة النظر في هذا الطلب من خلال تنسيق وثيق مع السلطات العراقية”، وقال دبلوماسيون إن بعض دول الاتحاد الأوروبي تعارض ارسال الأسلحة ويعني هذا أنه لا يوجد اتفاق على نطاق الاتحاد الأوروبي للقيام بذلك لكن هذا لا يمنع الدول الأخرى من القيام بذلك، وقال دبلوماسيون إن فرنسا وإيطاليا وجمهورية التشيك من بين الدول التي تؤيد توريد الأسلحة، ومع ذلك لا يوجد أي مؤشر فوري على أنهم على وشك القيام بذلك.

وأثار وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير في وقت سابق إمكانية إرسال مساعدات عسكرية الى الحكومة العراقية قائلا انه سيناقش اتخاذ مزيد من الخطوات مع الشركاء الأوروبيين، ونشطت أيضا المفوضية الأوروبية مركز التنسيق للاستجابة الطارئة بالاتحاد الأوروبي لتتمكن من تنسيق المساعدات نيابة عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وهو ما يسمح بتسليم المساعدات بطريقة أكثر كفاءة للاجئين داخل العراق، وقال سباستيان برابانت المتحدث باسم أشتون إن الهيئة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي ستجري محادثات مع جيران العراق قبل وضع خيارات لمزيد من عمل الاتحاد الأوروبي للمساعدة في الأزمة، وأضاف برابانت أن سفراء الاتحاد الأوروبي دعوا إلى تقديم دعم إنساني دولي عاجل للأشخاص الذين نزحوا من ديارهم بسبب الصراع ورحبوا بالجهود الأمريكية لوقف تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي زار العراق إلى عقد اجتماع عاجل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي استجابة للمناشدات الكردية للمساعدات الإنسانية وطلب الأسلحة، ودعت إيطاليا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي أيضا إلى اجتماع خاص لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.

MJK

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق