التحديث الاخير بتاريخ|السبت, أبريل 20, 2024

السعودیة تضع قواتها فی التأهب القصوی لمواجهة داعش ! 

فی مؤشر علی استشعار المملکة السعودیة لخطر جماعة داعش التکفیریة الارهابیة کشف مسؤول سعودی یوم الجمعة، “إن جمیع القوات الأمنیة فی السعودیة فی حالة تأهب قصوی، وذلک بعدما أمر الملک السعودی عبدالله بن عبد العزیز باتخاذ کافة الإجراءات اللازمة للتصدی لأی أعمال إرهابیة محتملة، علی خلفیة تفاقم الأوضاع الأمنیة فی دول بالمنطقة وتحدیدا العراق” .
 
وکان الملک السعودی قد أمر الخمیس، و”حرصاً علی حمایة الأمن مما قد تلجأ إلیه المنظمات الإرهابیة أو غیرها، من أعمال قد تخل بالأمن , باتخاذ کافة الإجراءات اللازمة لحمایة أمن واستقرار السعودیة “

وصرح المسؤول السعودی ، الذی رفض کشف هویته لأنه غیر مخول بالحدیث لوسائل الإعلام: “للسعودیة  حدود مشترکة طویلة مع العراق..  والحکومة علی علم بأن تنظیم الدولة الإسلامیة فی العراق والشام، قریب جداً من الحدود الأردنیة العراقیة.. والحکومة أیضاً مدرکة بأن داعش قد أبدت نیتها علانیة  مهاجمة السعودیة .”

وأوضح المسؤول بأن تطورات العراق لیست مبعث القلق الوحید لحکومة السعودیة، بل معلومات استخباراتیة تشیر إلی بدء ملیشیات “داعش” العمل مع مقاتلی “تنظیم القاعدة فی شبه الجزیرة العربیة .”

وأشار إلی اعتقال السلطات السعودیة عددا من عناصر القاعدة فی شبه الجزیرة العربیة أثناء محاولتهم التسلل من الیمن إلی السعودیة، غیر انه رفض تقدیم تفاصیل مکتفیا بالقول: “القوات السعودیة بأهبة الاستعداد، والتهدید القادم من الیمن مازال حقیقیا للغایة .”

ومع الأخذ بعین الاعتبار لما ورد فی هذا الاعلام السعودی الموجه الی الخارج اکثر منه موجها الی الداخل , یعتقد المراقبون ان تکون امریکا هی التی اوعزت الی السلطات السعودیة اتخاذ مثل هذا الموقف ووضع قواتها فی حالة التأهب وذلک اثناء الزیارة التی قام بها وزیر الخارجیة الامریکی جون کیری الی السعودیة قبل اکثر من اسبوع , وان الاعلان سعودی هو فی الحقیقة دعایة وحرب نفسیة مضادة تشنها السعودیة لأن الریاض هی التی دعمت فی الاساس ایجاد داعش وقدمت من خلف الکوالیس کل انواع الدعم الشامل لهذه الجماعة التکفیریة الارهابیة فکیف تخشی من هجمات داعش علیها ؟

ویضاف الی هذا ان الملک السعودی قام مؤخرا بتعین بندر بن سلطان الذی کان رئیسا للاستخبارات العامة کمستشار ومبعوث خاص له بالاضافة الی عمله امینا عاما لمجلس الامن الوطنی بمرتبة وزیر فی حین ان بندر بن سلطان قد تم تنحیته عن منصب رئاسة الاستخبارات علی خلفیة دعمه للجماعات التکفیریة الارهابیة وهذا یدل ان الملک السعودی لیس له توجه لضرب او مواجهة جماعات ارهابیة مثل داعش أو غیرها .

 ولایخفی علی احد الدعم الهائل الذی قدمته السعودیة طوال السنین الماضیة للجماعات الارهابیة التکفیریة فی العراق مثل “القاعدة” و “قاعدة الجهاد فی العراق” وغیرهم من البعثیین والاجرامیین ما تسبب باراقة دم اطفال العراق ونسائه وشیوخه وشبابه فی المساجد والحسینیات والاسواق والشوارع حیث یقدر الدعم بملیارات الدولارات ناهیک عن الدعم اللوجستی وتسهیل سفر الانتحاریین والمسلحین من السعودیة الی داخل العراق لتضعیف السلطات العراقیة الجدیدة وتدمیر مناحی الحیاة و زعزعه الإستقرار فی البلد, کما ان للسعودیة باع طویل فی دعم کل الجماعات التکفیریة الارهابیة فی سوریا مثل داعش وجبهة النصرة وغیرهما من الجماعات المسلحة ما تسبب باراقة دم ابناء الشعب السوری المسلم وتدمیر البلاد فکیف تسعی السعودیة الان الی الایحاء بانها مهددة من تنظیم داعش الذی تصب کل أفعاله الاجرامیة فی صالح السیاسات السعودیة الرامیة الی تضعیف محور الممانعة فی منطقة الشرق الاوسط ؟

وتجدر الاشارة ایضا بان السلطات السعودیة سمحت فیما مضی بجمع الاموال وما یسمی التبرعات من قبل الکثیر من المؤسسات المنتمیة الی الوهابیة فی داخل السعودیة من أجل دعم وتجهیز الجماعات الارهابیة التی تحارب فی سوریا والعراق وحتی افغانستان وباکستان وغیرها من الدول کما اوعزت السعودیة الی من یتبعها من الدول فی منطقة الخلیج الفارسی وفی باقی دول المنطقة باطلاق ید المؤسسات الوهابیة التی تجمع الاموال والتبرعات لارسالها الی المسلحین الارهابیین فی سوریا والعراق وغیرهما , فکیف ترید السعودیة ان تقول الان بأنها مهددة من قبل الجماعات التی تدعمها هی بنفسها ؟

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق