التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, مارس 28, 2024

أبل.. عملاق تطأه الاتهامات 

  توصل شركة أبل احدى ابرز الشركات العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا والصناعات البرمجية والهواتف الذكية حربها التنافسية مع باقي الشركات الاخرى في سبيل السيطرة على الاسواق العالمية وذلك من خلال طرح كل ما هو مبتكر وعصري من خدمات ومنتجات المختلفة هذا بالإضافة الى توسيع عملها والدخول في مجالات وشركات اخرى كما يقول بعض الخبراء. الذين اكدوا ايضا على ان هذه الشركة العملاقة تواجه جملة من والمشاكل الادارية والفنية والاعتماد على بعض السياسات السابقة، هذا بالإضافة الى التحديات الاخرى التي قد يفرضها الخصوم في سبيل ازاحة هذه الشركة العملاقة.

فقد احتلت المعارك القضائية حيزا كبيرا من أخبار عمالقة التكنولوجيا، إذ تصاعد عدد الشكاوى، وتحولت التعويضات إلى عبء جديد يثقل كاهل الشركات وخاصة شركة أبل وسامسونغ، ويرى الكثير من الخبراء في هذا الشأن هذا العام سيشهد معركة اقتصادية بين صناع الهواتف الذكية، إذ أدى امتلاك كل شركة من العمالقة الكبار رؤية مستقلة لمستقبل الوسائط الإعلامية والأجهزة الإلكترونية إلى حدوث تعارض بينهم أدى إلى قيام ما يشبه الحروب الباردة حيث يوجد صراع خفي بينهم حول كيفية جذب المستهلكين، من خلال لعبة الأرباح، التي تحتاج إلى مزيد من المستخدمين لأنظمتها لزيادة أرباحها، ما يجعلها في غنى عن السيطرة على السوق. وفي ظل هذه الحرب والصراع يطرح السؤال نفسه كيف سوف ستكون الأجهزة في للمرحلة المقبلة، وهذا يثير الفضول لدى بعض المستخدمين للمعرفة ماذا سوف يحدث في المستقبل القريب.

وفي هذا الشأن وصف المدير التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك كتاباً ألفته مراسلة وول ستريت جورنال عن شركته بـ “الهراء”. وأضاف كوك في تعليق لمحطة CNBC بأن المؤلفة يوكاري كين “فشلت في وصف شركة آبل أو ستيف جوبز أو أي أحد في إطار الشركة، وقال كوك :”أنا واثق من مستقبلنا.. لقد تخطينا الكثير من الشكوك خلال تاريخ شركتنا، ولم تؤثر بنا بل ساعدتنا بأن نكون أقوى.”

وأشارت كين في كتابها “Haunted Empire” بأن انحدار مستوى شركة آبل بعد وفاة مؤسسها ستيف جوبز عام 2011 كان “محتماً”، وأن الشركة فقدت جزءاً من هويتها ونظرتها المستقبلية، مضيفة بأن “عراقة الشركة” أصيبت بـ “الجفاف”. وقالت كين في مقابلة لـ CNNMoney إنها اعتمدت في كتابها على 200 مصدر من داخل الشركة وخارجها، وأن “الهدف من الكتاب كان توثيق التحديات التي واجهتها آبل بعد وفاة جوبز.” بحسب CNN.

ويأتي هذا بعد عدد من الانتقادات التي واجهتها الشركة تحت إدارة كوك، مثل خرائط آبل، وهاتف آيفون 5C، ورغم أن مبيعات هاتف آيفون 5S حققت أرقاماً قياسية في الربع الرابع من العام الماضي، إلا أنها كانت أقل من توقعات الخبراء لها. وحققت أسهم الشركة أعلى نسبة لها تحت إدارة كوك في أواخر عام 2012 ليصل سعر السهم إلى 700 دولار، لكن أسعارها انخفضت الآن إلى 535 دولاراً للسهم، رغم أن هذا يعتبر زيادة بنسبة 18 في المائة عن أرقام العام الماضي.

اتهام ابل

في السياق ذاته وجهت اصابع الاتهام لشركة ابل الاميركية العملاقة بانها حولت الى ايرلندا مليارات الدولارات من ارباحها التي حققتها في استراليا في السنوات العشر الاخيرة وذلك بغرض التهرب من دفع الضرائب في هذا البلد، بحسب ما كشفت ابرز الصحف الاقتصادية الاسترالية في وقت تحاول فيه مجموعة العشرين انهاء مثل هذه الممارسات.

وحصلت صحيفة “اوسترالين فايننشال ريفيو” على ميزانية “ابل سيلز انترناشيونل” لفترة عشر سنوات، وهذه الشركة بحسب الصحيفة، هي قسم من ابل وفي قلب نظام تحسين الضرائب الذي اقامته المجموعة الاميركية العملاقة. وبحسب الصحيفة، فقد تم تحويل حوالي 8,9 مليارات دولار استرالي (5,85 مليارات يورو) من الارباح قبل خصم الضرائب خلال عشر سنوات في استراليا، الى هيئة في ايرلندا حيث تمثل الرسوم 0,7 بالمئة فقط من رقم الاعمال.

وفي 2013 اعلنت ابل ارباحا قبل الضرائب بقيمة 88,5 مليون دولار استرالي بعد ان حولت الى ايرلندا عبر سنغافورة حوالى ملياري دولار استرالي من رقم الاعمال، بحسب التحقيق الذي اجرته الصحيفة. وكانت ابل صرحت باستمرار في الماضي انها تعمل في اطار القانون. وقال وزير المالية الاسترالي ماتياس كورمان ان استراليا مصممة على استعادة اموال الضرائب التي تتفادى الشركات دفعها على اراضيها. واضاف دون ان يشير بالاسم الى شركة بعينها ان “الشركات التي تعمل عبر العالم لا تدفع القيمة الصحيحة للضرائب في المكان الذي تحقق فيه ارباحها”.

من جهته، قال وزير التجارة اندرو روب في تصريحات للاذاعة الاسترالية “في معظم الحالات تتصرف الشركات وفق القانون. لكن هل هذا منصف؟”. وتساءل “هل يجب عليها ان تتصرف بهذا الطريقة بوصفها مجموعات تستفيد بشكل كبير من الاقتصاد الاسترالي؟”، ليجيب “لا وعلينا ان نفكر في كل هذا على المستوى العالمي وهذا ما نفعله مع مجموعة العشرين”. وتدرس منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حاليا مسالة طلب وزراء مالية دول مجموعة العشرين عبر برنامج “تآكل القاعدة الضريبية وتحويل الارباح”.

وتهدف الاصلاحات المتوقعة الى حماية الشركات المتعددة الجنسيات من الازدواج الضريبي مع ابلاغها انه يتعين عليها دفع مساهماتها. وتوجه عدة حكومات غربية خصوصا في اوروبا اصابع الاتهام الى شركات متعددة الجنسيات مثل غوغل وابل وستارباكس وامازون. وفي فرنسا مثلا لا يدفع عملاق الانترنت غوغل الا نسبة ضئيلة من الضرائب وذلك بفضل ترتيبات مالية قانونية. ويتم تحويل معظم عائداته المصرح عنها في ايرلندا بعد مرورها بهولندا، الى برمودا، الجنة الضريبية حيث مقر شركة غوغل ايرلندا هولدينغز. بحسب فرانس برس.

وتطبق ايرلندا نسبة رسوم متدنية جدا على الشركات قيمتها 12,5 بالمئة. ووصف انتوني تينغ استاذ ضرائب المؤسسات في مدرسة التجارة بجامعة سيدني، الارقام التي كشفتها الصحيفة الاسترالية بانها “ذات مصداقية”. واضاف انه بناء على تقرير ينشر في المجلة البريطانية للضرائب “تمكنت ابل من عدم دفع ضرائب عن 44 مليار دولار اميركي من الارباح في السنوات الاربع الاخيرة، باحتساب كل البلدان”. واوضح ان شركات كبرى اخرى تقوم بالامر ذاته. واكد ان “الهياكل (والاجراءات) كلها قانونية تماما. هذه هي المشكلة. وعلى الحكومات القيام بالمزيد لتلافي هذه الاختلالات”.

مبيعات واسهم

من جانب اخر أعلنت “آبل” عن مبيعات قياسية لهواتف “آي فون” خلال الربع الأخير من العام الماضي إلا أنها جاءت دون توقعات “وول ستريت”، مما أدى إلى هبوط أسهم عملاق التقنية الأمريكية. وبلغت مبيعات “آبل” من الهواتف الذكية 51 مليون هاتف، أكثر من 47.8 مليون منها بيعت خلال ذات الفترة العام الماضي، وأقل من توقعات خبراء “وول ستريت” ممن رجحوا بأن تصل مبيعات الفصل الأخير إلى 57 مليون هاتف بعدما طرحت الشركة، ولأول مرة، هاتفي “5 اس” و”5 سي” في أمريكا والصين وأوروبا في نفس الوقت.

ولفت الرئيس التنفيذي لآبل، تيم كوك، في حديث مع المستثمرين، إلى تراجع المبيعات في أمريكا، والاقبال، غير المتوقع، على هاتف “5اس” مما وضع ضغوطا على الشركة لملاقاة الطلب. وبدت التوقعات خلال العام الحالي، مخيبة لآمال المستثمرين، حيث تتوقع “آبل” مبيعات تتراوح ما بين 42 إلى 44 مليار دولار، في الربع الأول، وهي أقل بكثير من تكهنات الخبراء بأن تبلغ 46 مليار دولار.

وأدت الأنباء لاهتزاز أسهم الشركة التي تراجعت بأكثر من 8 في المائة في الساعات الأولى من بداية التعاملات بالبورصة. ومن المتوقع أن تعزز الصين مبيعات “آبل” بشكل كبير خلال الأعوام المقبلة، بعدما وقعت الشركة الأمريكية أواخر العام الماضي اتفاقا مع “تشاينا موبايل” أكبر مزود لشبكة الهواتف المحمولة من حيث عدد المشتركين، وارتفع معدل مبيعات “آي فون” بالدولة الآسيوية بقرابة 29 في المائة، في الفصل الأخير من 2013. ورغم تراجع “آي فون” إلا أن مبيعات “آبل ماك” ارتفعت بنحو 17 في المائة، بالإضافة إلى مبيعات قياسية غير مسبوقة للكمبيوتر اللوحي “آي باد” وبلغت 26 مليون جهاز. بحسب CNN.

الى جانب ذلك أعادت مجموعة “آبل” الاميركية شراء اسهم تابعة لها بقيمة 14 مليار دولار ، بحسب ما اعلن مديرها تيم كوك في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” نشرتها على موقعها الالكتروني. ويأتي هذا الاعلان في الوقت الذي تتعرض له المجموعة لضغط من المستثمر كارل ايشان الذي يطالب برفع وتيرة برنامج شراء الاسهم. وزاد هذا الملياردير المعروف بمضارباته “العدوانية” في سوق الاسهم، وبتدخله في سياسات المؤسسات التي يستثمر فيها، اسهمه في مجموعة آبل، وبات يملك 0,9 % من رأسمالها.

واوضح كوك ان اعادة شراء المجموعة لهذه الاسهم يشكل جزءا من برنامج اعادة شراء اسهم بقيمة ستين مليار دولار يمتد على سنتين، اعلن عنه العام الماضي. وابدى استغرابه لتراجع قيمة الاسهم بعد نشر النتائج السنوية. وتراجعت قيمة اسهم آبل 8 % ما يعكس خوف المستثمرين من تراجع العائدات. ففي الفترة الممتدة بين تشرين الاول/اكتوبر وكانون الاول/ديسمبر، لم تبع آبل اكثر من 51 مليون جهاز “آي فون”، فيما كان المحللون يتوقعون ان يتجاوز الرقم عتبة 55 مليونا. ويبدي سهم “آبل” حاليا نوعا من الاستقرار.

حاسوب ونظام تشغيلي

في السياق ذاته كشفت شركة آبل عن جهازها الجديد في سلسلة MacPro، خلال مؤتمر سنوي للشركة، ويمتاز الجهاز بحلة غريبة كما عهدت الشركة على الدوام بتقديمه، وهو جهاز “لم يسبق له مثيل” كما وصفه أحد أخصائيي التكنولوجيا من ضيوف المؤتمر، بعد يوم من الكشف عن نظام تشغيلها الجديد iOS 7. ويتميز الجهاز بشكله الإسطواني الغريب عما قدمته الشركة من السلسلة ذاتها، وأعلن الكشف عنه في الوقت الذي ركزت فيه الشركة لفترة طويلة على تعديل أجهزتها الذكية من الهواتف والحواسيب اللوحية، وفي الوقت الذي طورت فيه الشركة قليلاً في حواسيبها، منذ إطلاق سلسة Mac Pro عام 2006.

ويمتاز الجهاز بصغر حجمه مقارنة مع الأجهزة السابقة إذ يبلغ طوله 25 سنتيمتراً وبعرض يقارب 17 سنتمتراً. ورغم أن سعر الجهاز الباهظ الذي يتجاوز آلاف الدولارات لن يمكن الجميع من الحصول عليه، إلا أنه مخصص لهواة التصوير الفوتوغرافي ولمونتاج الفيديو، ولمطوري البرامج ولمصممي الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد أو ما يعرف بـ “الأنيمايشن”. ويتصف الجهاز بسرعته التي تقدر بضعفي سرعة النسخة السابقة من السلسلة ذاتها، ولا يمكن إضافة الكثير من التعديلات عليه كما كان عليه الحال في النسخ السابقة، وهو جهاز لن يحتاج في الأصل إلى تعديلات خارجية مثل التي كان يتم تزويدها للنسخ السابقة والتي تمثلت بأقراص خارجية لزيادة سعة الذاكرة في الجهاز أو كروت للشاشة. بحسب CNN.

على صعيد متصل كشف المدير التنفيذيلشركة آبل، تيم كوك، عن تصميم معد للأنظمة تشغيل أجهزتها الذكية باسمiOS 7، خلال مؤتمر سنوي للبرامج. ويتضمن البرنامج الذي سرت عنه إشاعات كثيرة ولوقت طويل خدمة موسيقىiTunes Radio، والتي تتيح تشغيل الموسيقى مثل الاستماع إلى محطة إذاعية. وأشار كوك إلى أن نظام التشغيلiOS 7، بتشغيل العديد من التطبيقات في الوقت ذاته، ووصف البرنامج بأنه “أكبر تغيير على أنظمة تشغيل iOS منذ بدء العمل بهواتف iPhone.”

ويوفر نظام التشغيل الجديد تجربة أسهل للقراءة لمستعملي هاتف iPhone، إذ يمكن المستخدم من مسحة على يسار الشاشة أن يتصفح بين البرامج، ويمكن لنقرتين على زر Home أن تنقل المستخدم للبرامج قيد الاستخدام، ويتيح دخولاً أسهل لقائمة الإعدادات أو لتشغيل الموسيقى في الأجهزة الذكية التابعة للشركة.

شاشات جديدة

من جانب اخر قالت مصادر في سلسة توريد تمد شركة أبل بالتجهيزات اللازمة لصناعة الهواتف إن الموردين سيبدأون في إنتاج واسع النطاق لشاشات هاتف آي فون الجديد بحلول مطلع مايو ايار والذي من المتوقع اطلاقه هذا الخريف بشاشة 4.7 بوصة ويحتمل ان يتأخر اصدار نسخة اخرى بشاشة 5.5 بوصة. وقالت المصادر -التي طلبت عدم نشر اسمها- إن شركتي (يابان ديسبلاي) و(شارب) اليابانيتين و(ال.جي) الكورية الجنوبية اختيرت جميعا لصنع الشاشات. ورفض مملثون عن الشركات الثلاث وأبل التعليق على الأمر.

وستكون شاشتا هاتف آي فون 6 أكبر من الشاشة 4 بوصات التي تستخدمها أبل حاليا في هاتفي آي فون 5إس و5سي. وستمثل أجهزة آي فون بشاشات أكبر -التي كانت محل تكهنات طوال أشهر- دفعة جديدة للهاتف الذكي الذي يحظى بقبول كبير ومحاولة للحاق بالمنافسين مثل سامسونج إلكترونكس. وتتعرض الشركة التي ساهمت في ابراز الابداع التكنولوجي الأمريكي لضغط متزايد من أجل تحديث الصناعة. ورغم وعد الرئيس التنفيذي تيم كوك بتقديم “طرز حديثة” عام 2014 إلا أنه يحرص على التكتم ويخبىء بعض المفاجآت. بحسب رويترز.

وتراجعت أسهم أبل لأقل من 600 دولار منذ نوفمبر تشرين الثاني 2012 وهو ما يرجع جزئيا إلى القلق بشأن تشبع سوق أجهزة الهاتف المحمول الذكية وقدرة الشركة على البقاء في صدارة الابداع التكنولوجي. وقالت المصادر إن يابان ديسبلاي ستكون أول مورد لبدء الإنتاج من مصنعها الرائد في موبارا شرقي طوكيو مطلع مايو ايار. وستبدأ الشركات الأخرى في الإنتاج في يونيو حزيران.

اجهزة ماك

على صعيد متصل قالت شركة ابل انها بصدد اصدار تحديث برمجيات “قريبا جدا” لوقف قدرة الجواسيس والمتسللين على انتزاع البريد الالكتروني والمعلومات المالية وبيانات حساسة اخرى من اجهزة الكمبيوتر ماك. واكدت المتحدثة باسم ابل ترودي مولر النتائج التي توصل اليها الباحثون والتي تشير الى وجود خلل امني ضخم في اجهزة اي.فون واي.باد وايضا في اجهزة الكمبيوتر المحمول واجهزة الكمبيوتر المكتبية التي تعمل بنظام ماك او اس 10 وقالت مولر “نحن على دراية بهذه القضية وقمنا بالفعل بإصلاح برمجي سيكون متاحا قريبا جدا”.

واصدرت ابل اصلاحا لاجهزة الهاتف المحمول التي تعمل بنظام اي.او.اس وسيتم تحديث معظم هذه الاجهزة تلقائيا. وبمجرد طرح هذا الاصلاح قام الخبراء بفحصه ووجدوا نفس المشكلة الاساسية السائدة في نظام تشغيل اجهزة كمبيوتر ابل. وادى التحديث الجديد الى بدء سباق حيث ستحاول وكالات المخابرات والمجرمين وضع برامج تستفيد من الخلل الموجود في اجهزة ماك قبل ان تدفع ابل بإصلاحها.

والخلل غريب جدا اذا ما اعدنا النظر الى الماضي عندما انتقد باحثون ابل لعدم كفاية الاختبار وتكهن البعض بانه تم تقديمه عن قصد اما عن طريق مهندس محتال او جاسوس. وقال عاملون سابقون في المخابرات ان افضل “الابواب الخلفية” غالبا ما تشبه اخطاء. واحجمت مولر عن التحدث عن النظريات.

وتكمن المشكلة في الطريقة التي يتعرف بها البرنامج على الشهادات الرقمية التي تستخدمها المواقع البنكية وخدمة جي. ميل التابعة لجوجل وفيسبوك ومواقع اخرى لاقامة اتصالات مشفرة. ويعني وجود خط فردي في البرنامج وقوس محذوف ان هذه الشهادات غير موثوقة على الاطلاق وبذلك يمكن للمتسللين التسلل الى الموقع الذي يتم البحث عنه والسيطرة عليه والاستيلاء على جميع حركة المرور الالكترونية قبل تمريرها الى الموقع الحقيقي. بحسب رويترز.

وبالإضافة الى اعتراض البيانات يمكن للمتسللين وضع روابط خبيثة في رسائل بريد الكتروني حقيقية ويسيطرون بصورة كاملة على الكمبيوتر المستهدف. ويحتاج المتطفلون الى الوصول الى شبكة الضحية اما من خلال ربط مع ناقل الاتصال او من خلال شبكة بث لا سلكي فائقة الدقة (واي فاي) متاحة في الاماكن العامة. ودعا مخضرمو الصناعة المستخدمين الى تجنب شبكات الواي فاي غير الامنة حتى يطرح التحديث ويتم تثبيته.

عصر الـ آي بود

الى جانب ذلك منذ اليوم الأول تحول جهاز مشغل الموسيقى الـ”آي بود” الذي أطلقته شركة أبل في 2001 إلى أيقونة في عالم التكنولوجيا. فقد تميز الآي بود بتصميمه ذي العجلة المميزة التي يمكن النقر عليها، وسماعاته البيضاء المتوفرة بسهولة، إذ جعل من أجهزة الصوتيات النقالة نسخة جذابة وأكثر تطورا مقارنة بمشغل الـ”ووك مان” الذي أطلقته شركة سوني قبل ذلك بأكثر من عشر سنوات.

كما سهلت خدمة الـ”آي تيونز” الالكترونية، التي جاءت مصاحبة للآي بود، تحميل التسجيلات على الانترنت بشكل قانوني، بل وربما أبعدت بعض معجبي الموسيقى عن القرصنة الالكترونية.

ولكن بعد 12 عامًا، وبعد إنتاج 26 جهاز، يبدو أن الضوء بدأ ينحسر عن اللآي بود. وقال تيم كوك، مدير شركة آبل، في مؤتمر لمناقشة أرباح الشركة “أعتقد أننا كنا نعرف جميعًا منذ فترة أن سوق الآي بود ينحدر”.

وأضاف كوك أن الشركة حققت أرباحا طائلة غير أن مبيعات الآي بود تراجعت بنسبة 52 في المئة بمقارنة نفس الفترة من العام الماضي. وتوقع كوك أن تسجل المبيعات مزيدا من التراجع. ولا يمثل ذلك خبرا سيئا أو حتى مفاجئًا للشركة فإن الأشخاص الذين كانوا سيشترون أجهزة الآي بود في السابق سيقتنون الآن في الغالب الهاتف المحمول الخاص بالشركة “آي فون” أو الكمبيوتر اللوحي المسطح “آي باد”.

ولكنه خبر سيئ للآي بود ، هذا الجهاز الصغير ذو الامكانيات العديدة، والذي اعتبره الكثيرون المحفز الذي دفع بأبل إلى عصر إزدهارها حيث أنتجت الآي فون والآي باد. ولكن مستقبل الآي بود يتعرض للتهديد منذ مدة، فعندما أطلقت آبل الآي فون في 2007 وصفه ستيف جوبز قائلًا “إنه أفضل آي بود صنعناه على الإطلاق!” وكان جوبز محقًا فمع وجود الآي فون، بما يتمتع به من تطبيقات ومزايا ذكية أخرى، لم يعد هناك سبب لاقتناء الآي بود كجهاز منفصل، طالما يقدر الشخص على شراء هذا الهاتف الذكي.

قال إيان فوج، خبير الأجهزة المحمولة في شركة آي إتش إس الأمريكية، “إن ما يدعو للإعجاب هو أن الآي بود حقق نجاحا في 2006، لكن أبل اختارت أن تصنع هاتفًا ذكيًا يحمل امكانيات آي بود منذ البداية.” وأضاف “لم تخف الشركة من صناعة منتج قد يعطل سوقًا ناجحًا بالفعل، ويبدو كما لو أنها قالت: إن لم نقم بصنع شيء ستصنعه شركة أخرى.” “يعتبر آي بود-تاتش طريقة رائعة لجذب المستهلكين الأصغر سنًا الذين قد لا يلائمهم اقتناء الآي فون بعد.”

وكان الآي بود هو أكثر أجهزة تشغيل الموسيقى، إم بي ثري، مبيعا في الأسواق. وعلى الرغم من أن الآي فون – وهواتف ذكية أخرى – وفرت خواص أكثر وقدرة حاسوبية أكبر، إلا أن الآي بود احتفظ أيضًا بمزاياه الفريدة. طبقًا لآي إتش إس فقد سجلت مبيعات الآي بود أعلى معدل لها بعد إطلاق الآي فون. بل إنه على الرغم من تراجع المبيعات بنسبة 52 في المئة إلا أن الآي بود ما زال يحقق أرباحا كبرى بلغت 973 مليون دولار في الربع الأخير.

ويقول محللون إن الآي بود احتفظ بشعبيته لأسباب كثيرة تتعدى عامل السعر فإن نموذج الآي بود-تاتش على سبيل المثال يوفر كل شيء يوفره الآي فون، ولكن بدون خدمة الاتصال الخلوية. “طالما يستطيع الآي بود الاستمرار كمنتج ذي جودة، ولا يتسبب في خسائر مالية للشركة، فلا أرى سببًا للتوقف عن إنتاجه.” ورجح فوج أن الآي بود-تاتش “يعتبر طريقة رائعة لجذب المستهلكين الأصغر سنًا الذين قد لا يلائمهم اقتناء الآي فون بعد، كما يسمح لهم الجهاز بتحميل التطبيقات من موقع آبل الكترونيًا.”

ولكن 973 مليون دولار من أصل أرباح تقدر بـ 57.6 مليار دولار يعتبر هامشا صغيرا، وهو ما يدفع بعض الخبراء إلى الاعتقاد بأن أبل ربما لن تتوقف عن إنتاج الآي بود في المستقبل القريب، إلا أنهم استبعدوا إجراء تحديثات كبرى عليه. قال أليكس هيث، كاتب في موقع “كالت أوف ماك” الالكتروني إنه “طالما يستطيع الآي بود الاستمرار كمنتج ذي جودة، ولا يتسبب في خسائر مالية للشركة، فلا أرى سببًا للتوقف عن إنتاجه”. بحسب بي بي سي.

ولكن هيث وآخرين يشددون على ضرورة أن تطلق أبل منتجًا جديدًا تمامًا في ظل تراجع سوق الآي بود إذا كانت تريد الاحتفاظ بالمستثمرين والمعجبين. وقال إريك سليفكا، رئيس تحرير موقع “ماك رومرز” الالكتروني “ستحتاج أبل أن تدخل في مجالات جديدة، فقد كانت هناك شائعات بإطلاق تلفاز أبل منذ وقت طويل، والآن يبدو أن شائعات خاصة بالآي واتش (ساعة ذكية) وقطع تكنولوجيا آخرى يمكن ارتداؤها بدأت في الظهور.” وأضاف هيث أنه يبدو أن أبل الآن “على طريقها لإطلاق نوع جديد من التكنولوجيا التي يمكن ارتداؤها بحلول نهاية عام 2014 إلا إذا واجهت صعوبات في الإنتاج.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق