التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, مارس 28, 2024

مفردات بمحراب الأم 

بقلم : أسراء الأسدي
قَدْ جَفّت ألعُيون مِنّ ألبُكاءِ كما تَجفُ ألابار مِن ألماء !!! شَعرت أنها لا تُجدي نَفعاً وَمهما ذَرفت دُموعاً لاتُساوي شى أمام عظَمة أسمُكِ …صَبرُكِ … طيبُكِ …حَنانُكِ…… سيدتي الغاليه أمٓـــــي يأمَن رحمتيني في دُنياكِ دُعائي لِله يَرحمُكِ في أخِرتُكِ . حينما أتكلم عنك بلسان الروح ..يصبح فمي زهرة حمراء و يتعطر بشذى الياسمين ..يكتنز قلبي ببهاء محبتك الربانية لأنك تجسدين الكمال للحب الصادق الذي لا يدانيه صدق أكبر منه .. و يسعف قولي فيك شعر ( أبي الطيب المتنبي )
أَحِنُّ إِلَى الكَأْسِ التِي شَرِبَتْ بِهَا وأَهْوَى لِمَثْوَاهَا التُّرَابَ وَمَا ضَمَّا
رَقَا دَمْعُها الجاري وجَفّتْ جفونها وفارَقَ حُبّي قَلبَها بَعدمَا أدمَى
والأم هي بستان الحب و الأمل و المودة ..صمام الأمان ..وجودها راحة للقلب و البدن و فراقها يورث الهم و الحزن ..رضا الله رضاها و كما ذكر في الحديث النبوي الشريف ( رضا الله في رضا الوالدين ). فعلينا أن ندرك الفرق بين بر الوالدين و طاعتهم فهناك الكثير من الناس يبر أمه و لكنه يظلم زوجته و العكس موجود أيضا أو يحرم الأبن أخوته من الميراث و هو أرتكاب للمعصية دون شعور ..فالتطرف سهل جدا..لكن التوازن و الأعتدال شجاعة و بطولة و كرم نفس ..و من طريف العبر : قالت الأم لأبنها : أما أن تكفر .. وأما أن أترك الطعام ..حتى أموت قال الأبن لها : يا أمي: لو أن لكِ مئة نفس, فخرجت واحدةً واحدة, ما كفرت محمد، فكلي إن شئت أو لا تأكلي….و هنا كانت الأم ظالمة و تحمل أبنها على الظلم ..برغم منزلتها العظيمة ..لكن الله أعظم حسب قوله تعالى ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ).
فهناك الأم الصابرة المجاهدة التي تبذل الغالي و النفيس من أجل سعادة أولادها وتكون منهل للطيبة و ربيع فرح دائم لهم ..فهي شمس أمل و تفاؤل بحياتهم حاضرها و مستقبلها..و لنا بقول الشاعر حافظ أبراهيم عبرة :
الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ
الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ
الأُمُّ أُسْـتَـاذُ الأَسَـاتِـذَةِ الأُلَـى شَغَلَـتْ مَـآثِرُهُمْ مَـدَى الآفَـاقِ
ربما يكون أغلى ما بالكون على قلب الأم و روحها أبنائها .. لكن لا ينافس ذلك الحب سوى حب واحد هو حب الوطن ..و الأم العراقية الكبيرة الصبر و القلب تهبهم للعراق بسخاء الأم الشجاعة الكريمة ..المحتسبة بالله ..
تحية مجد و فخر لصبركم و كرمكم أمهات شهداء الوطن ..
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق