التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, أبريل 25, 2024

وشهد شاهد من اهلها! 

التصريحات  المثيرة  التي ادلى بها الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر لاحدى  القوات المتلفزة الاميركية حول عدم مقدرة الكيان الصهيوني توجيه ضربة لايران وكذلك امتلاكها لاكثر من 300 رأس نووي او اكثر حسب قوله، قد تفتح الباب من جديد على مصراعيه لمناقشة مخاطر هذا  الكيان ليس على الامن والاستقرار في المنطقة بل في العالم اجمع لان حجم الترسانة النووية الصهيونية تكفي لتدمير العالم كله وفقا لتقييم الخبراء العسكريين.

ولسنا هنا بصدد مناقشة ما كان يرمي اليه الرئيس كارتر لطرحه هذا الموضوع وفي هذا الظرف بالذات لانه لم يكشف شيئا جديدا فقد سبق وان اعلن رئيس الكنيست  الاسبق ابراهام بروغ بامتلاك  كيانه للاسلحة  النووية والكيمياوية في حديث له امام جامعة حيفا والتي نقلتها صحيفة معاريف الصهيونية، لكن ما يهمنا من هذا الموضوع ان يكون حافزا لتحرك عربي واسلامي على المستويين الاقليمي والدولي وفي اطار دول عدم الانحياز للضغط  على هذا الكيان المنفلت والمدلل غربيا للانضمام الى معاهدة حظر انتشار للسلاح  النووي او أية اتفاقية لاقامة منطقة خالية من السلاح النووي.

ومع يقين الغرب والمنظمات الدولية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة الاميركية بوجود  الترسانة النووية الصهيونية، فاننا لم نشهد أي تحرك  غربي للاشراف على هذه الترسانة النووية  التي تهدد البشرية جمعاء وهذا هو عمق النفاق والازدواجية الغربية وكيلها بمكيالين حينما تضع هذا الكيان فوق القانون الدولي ويخرج علينا القادة الاميركيون باستمرار ليعلنوا “التزامهم بامن الكيان الصهيوني وانهم سيقفون امام اية محاولة لعزل في الامم المتحدة”.

الامر الاخر الذي لالبس فيه ان هو ان الاسلحة النووية الصهيونية حظيت بالمظلة الاميركية والغربية وهذا ما ساعد العدو وشجعه على ان يبقى  خارج الرقابة الدولية ويتحداها باستمرار. ففرنسا التي هي جزء من المنظومة الغربية هي التي ساعدت الكيان الصهيوني على تشيديه للمنشآت النووية في ديمونا وصنعه لاول قنبلة نووية في ستينيات القرن الماضي.

فالغرب وخاصة اميركا  هو شريك استراتيجي للكيان الغاصب الذي تتداخل مصالحهما ولايمكن الفصل بينهما لانهما يتحركان في اطار واحد للهيمنة على مقدرات المنطقة والاستحواذ على ثرواتها.

لكن السؤال الذي يفرض نفسه على واقعنا الحالي هو لماذا يتغاضى النظام العربي الرسمي عن خطورة الترسانة النووية الصهيونية الكارثية على ا لمنطقة ويلهث وراء الغرب لاعلان قلقه المزعوم من مخاوف البرنامج النووي الايراني السلمي الذي ثبت ليومنا هذا سلميته وعدم انحرافه حسب شهادات فرق التفتيش الدولية التي زارت المنشآت النووية  الايرانية وكذلك تقارير 16 وكالة استخباراتية اميركية في هذا  المجال.

واذا كان الغرب يناور وينافق في هذا المجال من اجل  مطامعه ومصالحه اللامشروعة في المنطقة فما الذي يدفع بالنظام الرسمي العربي لاتخاذ هذه المواقف المشبوهة!!.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق