التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, مارس 28, 2024

المسلسل المفتوح ! 

بقلم : عبدالرضا الساعدي

من يقتلنا يوميا .. ولماذا؟
سؤال يراود المواطن بشكل دائم ، ويجتهد في الإجابة عليه أحيانا ، وكلّ حسب ما يراه وما يؤمن به أو يعتقد .. وأحيانا لا ، فالصمت والحيرة والهروب أحيانا تكون بعض عناوين الإجابة الغامضة.. ويستمر في حياته متوكلا على الله .
من يقتلنا .. ولماذا ؟
طبعا لدى الكثير من السياسيين والمحللين إجابات جاهزة ، يرمونها في سلال الإعلام يوميا ،وليس بالضرورة أن تكون للمواطن قناعات راسخة بها مع استمرار هذا المسلسل الإرهابي المفتوح .. فليس المهم الإجابة بقدر أن يكون هناك خلاص .
أما أغرب أنواع القتل هو عندما يأتي بشكل غير مباشر من الداخل ، أي من المشاركين في السلطة والبرلمان ، مستهدفين معيشة وتطلعات المواطن وآفاقه في حياة آمنة مستقرة.
وإلا بماذا نفسر تعطيل الكثير من القوانين وتغييبها أو تأجيلها وعدم تشريعها أو تنفيذها ، لأن ثمة خلافات ومناكفات أو صراعات حزبية أو فئوية بين هذه الجهة أو تلك..
نعم المسلسل الإرهابي يضرب بالجسد العراقي مباشرة ، هذا واضح ومفهوم للجميع ، لكن  التعثر والخلافات بين الكتل السياسية المتناحرة ، يدفع ثمنه المواطن البسيط في الشارع ..أيضا، فيصيبه في مقتل أيضا .. ما الجدوى من وجود برلمان ونظام للحكم خال من حضور استحقاقات الشعب في حياة حرة وكريمة _ تشريعا وتنفيذا _ .. وهل يعقل أن نصل إلى مرحلة مثل هذه لا يأبه فيها ممثلو الشعب لما يجري لهذا الشعب من مصائب ، ويتغافل وينسى مطالبه المشروعة ، وكأنهم لا يمثلونه من قريب أو بعيد ، وإنما يعيشون في كوكب آخر !!؟؟
من يقتلنا .. ولماذا ؟
سؤال سيبقى يتردد في جسد العراقي الضحية ، وفي روحه الطيبة ،وهو يشق عباب الحياة الصعبة متوكلا على الله الذي لامعين سواه ، داعيا إياه لأن يأتي اليوم الذي ينتهي فيه هذا المسلسل القبيح _المفتوح من جهات الداخل والخارج في آن معا _ ، وينال ما يستحقه من حياة تليق به وبتاريخه وعطائه الكريم الدائم.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق